وصف الرئيس علي عبدالله صالح "الذين رحلوا من المؤسسة العسكرية" بأنهم "رموز الفساد نهابي الأراضي، تجار الحروب، مغفري المحروقات، بياعين، وتجار السلاح".
وقال صالح خلال اجتماعه بـ"مجلس الدفاع الوطني" مساء امس الأحد إن البيان رقم واحد هو "ضد الديمقراطية والتعددية السياسية والحكم المحلي والآن يطالبون الناس أن يقفوا إلى جانب ثورة الشباب". في إشارة منه إلى البيان الذي أصدره قادة عسكريين ضد صالح اليوم الأحد.
وهاجم صالح المحتجين ضده ومن يؤيدهم قائلاً إن "شعار هؤلاء الذين يدعون إلى التغيير وإلى الثورة الشبابية السلمية هو النهب والتخريب، ولكن الثورة التخريبية وعلى رأسهم العناصر الذين رحلوا من المؤسسة العسكرية رموز الفساد وكانوا ينتظروا مصيرهم المحتوم أن يرحلوا إلى جانب رفاقهم الفاسدين، نهابي الأراضي، تجار الحروب، مغفرين المحروقات، بياعين وتجار السلاح،هؤلاء هم العناصر الفاسدة الذين يقفون إلى جانب ثورة الشباب".
وأضاف "نحن مع مطالب الشباب ونتعامل معها بشكل إيجابي إذا تخلصوا من العناصر الفاسدة الذين رحلوا من الجيش والمؤسسة العسكرية النظيفة والشريفة ولم ينصاعوا لها، ونحن مع متطلبات الشباب ومع التغيير إلى الأفضل لكن الذين لا يؤمنوا بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالسلطة المحلية ولا بالحكم المحلي هؤلاء هم زعماء ما يسمى بثورة الشباب".
واعترف صالح بسيطرة أنصار الأحمر على وزارات الداخلية والصناعة والإدارة المحلية والسياحة ومعسكر النجدة ووكالة سبأ وبعض مؤسسات الدولة الأخرى، ووصف ذلك "بالاعتداءات الغاشمة والطفيلية واعتداء ونهب المؤسسات والمصالح الحكومية "، وقال "هذه ما يسمونها بثورة الشباب والسلب لكل ممتلكات الدولة".
وحيا صالح "رجال النجدة ورجال الأمن المركزي ورجال الأمن العام الذين واجهوا التحدي واستلموا أكثر من 300 قذيفة في معسكر النجدة ووزارة الداخلية من قبل عناصر خارجة عن القانون". حسبما قال.
وأضاف "احيي صمود مؤسستنا العسكرية رغم أنها تعرضت إلى اعتداءات نتيجة الثقة التي منحناها لبعض القادة العسكريين والذين كانوا يسمونهم بأركان حرب الجمهورية واسقطوا مواقعنا في العر واسقطوا مواقعنا في فرضة نهم واعتدوا على المؤسسة العسكرية".
ووصف صالح بعض الشخصيات التي لم يسمها بـ"الضعفاء والصغار ورموز العمالة"، وقال "لا يمكنني أذكر اسم أحد لأنني أكبر وأرقى وأرفع من أن نذكر أسماؤهم هؤلاء الضعفاء، والصغار الذين يعتدون على مؤسسات الدولة وينهبونها ، ونحن لا نشخصن الأسماء كما يعمل هؤلاء الفاسدين رموز العاملة والخيانة".
وبحسب وكالة سبأ فقد أكد الاجتماع "أن القوات المسلحة والأمن سوف تظل وتبقى الحارس الأمين لكل ما تحقق من مكاسب ومنجزات والقوة المنيعة والمجندة للحفاظ على الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن اليمني ولن تؤثر فيها كل أعمال الغدر والخيانة من قبل القوى الانقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية".
وعبر مجلس الدفاع الوطني عن رفض اليمن وعدم قبوله مطلقاً "لأي تدخل خارجي بأي شكل من الأشكال في شؤونه الداخلية وأن الحوار الوطني سيظل هو السبيل الأمثل لحل كافة المشكلات الداخلية".