اخبار الساعة - متابعة
بدا المشهد اليمني، أمس الاثنين، منقسماً بين الميداني والسياسي؛ فمع انتهاء الهدنة الإنسانية ليل الأحد، عادت الغارات الجوية إلى سماء المدن الجنوبية خصوصاً، بينما ينهي مؤتمر الحوار بالرياض أعماله رسمياً اليوم الثلاثاء بمجموعة قرارات يرى بعضهم أنها ستكون مجرد سقف للتفاوض في مؤتمر حوار الأمم المتحدة بعد أيام، من جهة، ومن يصرّ من جهة ثانية على أنّ القرارات التي تخرج اليوم عن المؤتمرين هي قرارات للتنفيذ، أكان حيال ما يتعلق بإسقاط الانقلاب، أو إعادة بناء أسس الدولة اليمنية.
وفي هذا السياق، يكشف قيادي في الحراك الجنوبي لـ"العربي الجديد" أن مؤتمر الحوار المنوي عقده تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف على الأرجح، سينظم في 28 مايو/أيار الحالي، على الرغم من المعارضة الخليجية له، وهو ما ترجم بالاعتراضات العلنية التي أعرب عنها عدد من المتحدثين في افتتاح مؤتمر الرياض يوم الأحد، خصوصاً على كلام المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن
وبحسب القيادي الجنوبي نفسه، فإنّ مؤتمر الحوار برعاية الأمم المتحدة بات مطلباً أميركياً مباشراً لا تعرب قيادات خليجية عديدة ارتياحها حياله. وهو ما يجعل مسؤولون خليجيون يربطون عقده من دعمه بالتطورات الحربية التي يمكن أن تطرأ إلى حين انعقاد المؤتمر المذكور نهاية الشهر الحالي. وعن هذا الموضوع، يجزم القيادي الجنوبي بأن الأميركيين "يرفضون رفضاً مطلقاً" أي تدخل بري لقوات التحالف العشري في اليمن، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تعوق بالكامل أي مسعى للحل السياسي.