اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وهدفت الدراسة البحثية التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" اليوم الثلاثاء، ظاهرة هروب العمالة الوافدة في المملكة عن كفلائهم ومعرفة أسبابها ودوافعها.
وأظهرت الدراسة التي شارك في إجرائها الدكتور المأمون السر كرار الطيب أن" ظاهرة هروب العمالة في المملكة العربية السعودية في زيادة مستمرة وارتفاع مضطرد خلال السنوات الأخيرة وان لهذا الهروب العديد من الآثار السلبية على النواحي الأمنية والاقتصادية والثقافية".
وأوضحت الدراسة" أن معظم الهاربين من الجنسيات الآسيوية تليها الجنسيات العربية ثم الأفريقية وأن جلهم من فئة الشباب ذوي المهن الدنيا وتغلب على معظمهم الأمية وغالبيتهم من ذوي الدخول المحدودة وأن معظم كفلاء العمال الهاربين من المواطنين الأفراد".
وأرجعت "أهم أسباب الهروب إلى محاولة تحسين الدخل وعدم الراحة في العمل والمعاملة السيئة من الكفيل وطول فترة الدوام".
وكانت منظمة هيومن رايتس واتش وصفت العام الماضي أوضاع حقوق الإنسان في السعودية بـ"المتدهورة" .
وأورد التقرير أن السلطات مستمرة في عدم حماية حقوق 8 ملايين عامل أجنبي.
إلا أن وزارة العمل السعودية شددت العام الماضي على تطبيق أنظمة تعالج كافة النزاعات بما يحفظ حقوق العمال في رد على ما أوردته تقارير إعلامية عن جمعيات حول وقوع تجاوزات في حق العمالة الأجنبية ، لكنها لم تستبعد حدوث بعض المشكلات.
وقالت الوزارة إن الأنظمة المطبقة في البلاد تعالج المشكلات والنزاعات بما يحفظ حقوق العمال دون تفريق من سوء المعاملة أو الاستغلال.
ولم يستبعد البيان حدوث بعض المشكلات من أصحاب العمل وكذلك العاملين مع وجود قرابة ثمانية ملايين عامل أجنبي في السعودية، لكنه شدد على أن هذا لا يعبر عن سياسة عامة تهمل حقوقهم.
واكد أن السعودية تحرم تحريما قاطعا لا لبس فيه الاتجار بالإنسان أو التعرض له بالضرر تحت أي ظرف أو مسمى.
واعتبر أن هذه الجمعيات تجهل الواقع وما تفرضه قرارات وأنظمة محلية تحترمها مواثيق العمل العالمية والعلاقات الدولية فيما يتعلق بخصوصية المكان. "يو بي اي"