دشنت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي بالتعاون مع شبكة يمن تريبون تقريرها عن الوضع الصحي في محافظة تعز منذ بداية الحرب وحتى أواخر يونيو الماضي .
وبحسب التقرير فقد بلغ عدد المدنيين القتلى 367 بينهم 65طفل و39 امرأة بال إضافة إلى 4103 جريح بينهم نساء وأطفال منذ بداية الحرب كما رصد التقرير الانتهاكات بحق المدنيين والمرضي بمحافظة تعز حيث بلغت 174189 انتهاكا توزعت مابين حرمان أطفال ونساء من الرعاية الصحية إضافة إلى بعض الأمراض الأخرى المزمنة مثل مرضى السل والفشل الكلوي.
ورصد التقرير حالات الانتهاك بحق العاملين بالمجال الصحي حيث بلغت 212انتهاك بينها 11حالة قتل و6حالات اختطاف واعتداء على أطباء وممرضين إضافة إلى 62 حالة قصف تعرضت لها المستشفيات من قبل المليشيات وتوزعت الانتهاكات الأخرى بين حالات منع وصول الأدوية الاقتحام والنهب والسرقة التي تعرضت لها المرافق الصحية .
وقال رئيس المؤسسة محمد طاهر " أن اندلاع الحرب في تعز شكلت بداية فصول من المأساة الحقيقة جراء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد والوضع الصحي المتدهور من قبل". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي " أن عدم السماح بدخول الأدوية والمساعدات الطبية الاغاثية إلى مدينة تعز زاد من تعقيدات الوضع الصحي ويرفع درجة المعاناة الإنسانية المزرية ، نظراً لشحة الإمكانيات المتوفرة."
وأشار إلى "أن تسببت الاعتداءات المتكررة عطلت منظومة الرعاية الصحية المتكاملة للأمومة والطفولة وتأثر برامج الوقاية ومكافحة الأمراض والحميات المنتشرة ، بشكل ينذر بأن الوضع بات حرجاً ويهدد حياة الكثير من الأرواح ". وأوضح طاهر " إن نسبة 90% من المستشفيات والمرافق والمخازن الصحية تعرضت للاعتداء والقصف المتعمد لكونها تقع في المناطق التي تسيطر عليها اللجان الشعبية المؤيدة للشرعية ."
ودعت المؤسسة إلى سرعة رفع الحصار المفروض على محافظة تعز وتخفيف معاناة المواطنين بالسماح للإغاثة الطبية بالوصول إلى المواطنين كما دعت كافة المنظمات والشركاء الدوليين إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية لتلافي انهيار الأوضاع الصحية وتخفيف وطأة الكارثة الإنسانية والمجتمعية التي يعيشها السكان في محافظة تعز.