الاحتجاجات الشبابية السلمية في اليمن دخلت شهرها الخامس وسط انقسامات بشأن مستقبلها وما حققته من نتائج قياسا بربيع تونس ومصر وزمنهما القياسي.
المحللون يرون أن ثورة التغيير في اليمن واجهت ظروفا استثنائية أدت إلى تجميدها وتأخيرها دون أن يقللوا من شأن ما أنجزته حتى الآن بالنظر إلى خصوصية اليمن وتعقيداتها.
وفي وقت لا زال فيه النظام قائما والرئيس لم يحسم أمر رحيله، فإن البعض يرى أن غياب صالح عن المشهد السياسي لتلقي العلاج في الخارج يجعل الحديث عن خيار نقل السلطة سلميا من الرئيس إلى نائبه أمرا منطقيا ويبرر من تصعيد الشباب لهجتهم حيال مطلب تشكيل مجلس انتقالي بشكل عاجل لإدارة شؤون البلاد.
مدينة تعز التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة الشبابية وقوبلت بعملية قمع وحشي عده البعض في خانة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان لم يصمد فيها اتفاق التهدئة سوى لبضع ساعات لتندلع اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين مؤيدين لشباب الثورة وقوات الحرس الجمهوري. وأشارت مصادر إلى سقوط تسعة قتلى من الجنود والمسلحين.
أما في محافظة أبين جنوب البلاد والتي تشهد قتالا ضاريا بين القوات الحكومية ومسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة فقد وصل عدد النازحين منها إلى المحافظات المجاورة وخصوصا عدن نحو خمسة عشر ألف مدني.
