واصلت الحكومة اليمنية اتهاماتها لقطر بدعم حركة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام علي عبد الله صالح، وآخرها اتهام الدوحة بتمويل الفرقة الأولى مدرعة التابعة للأخ غير الشقيق للرئيس، اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن انشقاقه على النظام والالتحام بالثوار المطالبين بعزل أخيه من السلطة بعد 31 عامًا من وصوله إلى الحكم.
وصرح نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن "السفير اليمني السابق عبد الولي الشميري يستلم الأموال من دولة قطر ويقوم بتوزيعها في اليمن وللفرقة الأولى منها نصيب كجزء من التآمر على الجيش وتفتيته"، وفق ما أوردت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وأشار إلى أن لجنة التحقيقات المعنية بحادثة محاولة اغتيال الرئيس صالح في هجوم داخل مسجد القصر الرئاسي في الثالث من يونيو على وشك الانتهاء من أعمالها، مؤكدا تورط أكثر من جهة داخلية وخارجية في حادثة الاغتيال، التي تضاربت الروايات بشأنها وقيل إن مسلحين من أنصار الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة "حاشد" هم الذين نفذوه، حيث قتل 10 أشخاص.
وتأثرت العلاقات اليمنية – القطرية إثر اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل عدة شهور للمطالبة بتنحي الرئيس صالح عن الحكم بعد أن كررت صنعاء اتهام الدوحة بالتدخل والتآمر عليها.
وعزا المسئول اليمني موقف قطر "المعادي" لليمن لعدم مشاركة الرئيس صالح في القمة العربية التي عقدت في الدوحة، وبعد التنسيق مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتوقع عودة صالح الذي نقل إلى السعودية بعد يوم واحد من الهجوم للعلاج إلى اليمن خلال أيام بعد أن تحسنت صحته بشكل لافت. وتأتي الأنباء عن تحسن الحالة الصحية للرئيس صالح، خلافًا لما نقلته وكانت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر يمني في الرياض السبت الماضي بأن الرئيس اليمني لا يزال بوضع "صحي سيء" ويعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس" ويحتاج لوقت أطول للتعافي.