افتتح
الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال ومعه وكيل
الوزارة للقطاع المخطوطات ودور الكتب الدكتور مجاهد اليتيم بصنعاء اليوم المعرض الثاني
للمخطوطات اليمنية والذي أحتوى على ثمانية أجنحة تعرف بمكنوناتها المعرفية والثروة
الثمينة للباحثين والمهتمين والدارسين بتاريخ
العالم والذي يعتبر شاهدا على النهضة الفكرية والثقافية على مر العصور الإسلامية المتعاقبة
في اليمن والذي يهدف إلى التعريف بقيمة المخطوطات العلمية النفيسة التي تزخر بها اليمن
لتكون من أهم الثروات المعرفية والعلمية .
وفي
الافتتاح قال وزير الثقافية أن هذا المعرض يأتي ثمرة ما لا يقل عن عامين من الجهد المضني
الذي قام به شباب دار المخطوطات وطلاب جامعة صنعاء وجامعات يمنية ، والذي شمل الترميم
والفهرسة والتوثيق .
وقال
"ان دار المخطوطات أنجزت ما يزيد عن 70 % مما هو متوفر في الدار وهو مشروع يستمر
في تريم وزبيد وفي مناطق أخرى لحماية المخطوطات وعدم السماح بخروجها من وطننا العزيز".مشيدا
بجهود كافة العاملين الذين ينفذون عملية التوثيق بدار المخطوطات وكذلك الصندوق الاجتماعي
للتنمية ، وصندوق التراث ، ومن قاموا بتدريب الشباب من الدول الصديقة ايطاليا ، وفرنسا
، والولايات المتحدة .
من جانبه
أشار مجاهد اليتيم إلى ان وزارة الثقافة تهدف من هذا المعرض إيصال رسالة ثقافية بأن
الفعل الثقافي مستمر في عطاءه في أصعب الظروف والتي نمر بها حاليا .
ولفت
إلى أن من خلال المعرض نفتح باب المخطوطات لتحلق في فضاءات العلماء من خلال انتاجاتهم
الفكرية والعلمية وإعداد أجيال ثقافية تستمد الوسطية والاعتدال والعلم من الدين الإسلامي
.
الجدير
بالذكر أن المعرض سيتمر حتى الـ28 من
الشهر الجاري وقد حضي حفل الافتتاح بحضور
جماهير واسع من محبي كنوز المخطوطات كما حضر
الافتتاح عدد من أعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وممثلين عن منظمات المجتمع
المدني .