شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مساء أمس السبت، عشر غارات متتالية استهدفت قاعدة “الديلمي الجوية”، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، تبعتها انفجارات ضخمة سمع دويها في أنحاء متفرقة من العاصمة.

 

وذكر شهود عيان أن عشر غارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية، مخلفةً حريقا هائلا، وتصاعدا كثيفا للدخان بشكل غير مسبوق، تبعته انفجارات ضخمة هزت المنازل المجاورة، وألحقت بها أضرار بالغة، بحسب الأناضول.

 

كما ذكر سكان محليون، أن غارات أخرى استهدفت تجمعات للمسلحين الحوثيين في مديرية “بني الحارث”، التابعة لمحافظة صنعاء، لم تعرف تفاصيل ما خلفته هذه الغارات.

 

وكات طيران التحالف قد قصف صباح اليوم، عددا من المنشآت بالعاصمة التي يسيطر عليها مسلحو جماعة أتصار الله “الحوثي”، ومنها هناغر مصنع الغزل والنسيج بحيّ الحصبة، وكذا معسكر الشرطة العسكرية، ومقر الفرقة الأولى مدرع وسط العاصمة، بينما استهدفت غارات أخرى معسكر “الحفا”، ومعسكر الحماية الرئاسية بجبال “النهدين”، جنوبي العاصمة صنعاء.

 

يأني هذا القصف بعد ساعات من سقوط طائرة سعودية نوع “أباتشي”، قال الحوثيون أنهم أسقطوها في منطقة جازان الحدودية، كما يلاحظ تكثيف الضربات الجوية على العاصمة خلال الأيام الماضية، مع اشتداد المعارك في عدد من جبهات المقاومة، بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في عدد من المحافظات اليمنية، وأبرزها تعز ومأرب والبيضاء.

 

وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيها جميع دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية، التي بدأها في 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل”، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين