اخبار الساعة - خاص
مقالة رائعة للناشط المبدع/ غائب حواس عن حميد الأحمر بعد حديثه انه جثا علي ركبتيه امام الرئيس هادي محاولاً منع سقوط عمران، حيث قال:
موقف حميد بن عبدالله و هو يترجى هادي أن يمنع سقوط صنعاء ذكرني بموقفنا و نحن نترجاهم أن يمنعوا سقوط أنفسهم واليمن مع الفرق أننا لم نجثُ على رُكَبنا و فرقٌ آخر جوهري أنّ مروءة حميد وشهامته تُبرّر الإلحاح لناصحيه وإن ضاق بهم صدرُه ، و لا مجال للمقارنة بينه وبين هادي إلىيوم يُبعثون ،،
أقول ذلك وقد كنت ممن جلس إليه مع مجموعة من الناس وللموقف فقد كنت أنا الوحيد من بينهم الذي يضيق صدره حين أتحدث ولولا أنني كنت أدرك الخطر المحدق بالبلاد وبالعاصمة وبهم لقد كان فيما أظهر لنا من الضيق بنا ما يكفي ألّا ندخل بيته أبدا الدهر .
عادة حميد كغيره من شيعة حزبه أنّه يعطل سمعه وبصره ويسمع ويبصر بأذن وعين حزب فقد حاسة السمع والبصر والشم وحتى التذوّق ولم يبقَ لهأي الحزب من الحواس سوى حاسة اللمس لذلك لم يسمع خظر الحوثيين ولم يبصره وإنما اكتشفه فقط بجلده حين أصبح الحوثيون يمزقون جلده إرباً إربا ،
إذن فقد كان حميد في كثير من الحالات يرى الرجال بعين الحزب والحزب أعمى ويسمعهم بأُذن وإذن الحزب والحزب أصمّ ،
وهذا الذي عنيناه حين قلنا أنّ عقل بعض الأحزاب في بشرتها !تكلمت وسائل إعلام كثيرة عن حميد بن عبدالله الأحمر وعملت على شيطنته لتجعل منه شماعة وذريعة لإسقاط البلاد !
وتكلمنا نحن عنه وعن غيره في قضايا عامة جنوا فيها على البلاد بحسن أو سوء نية أو سوء تقدير وسنتكلم ونظل نتكلم لكن ليس عن حقد شخصي كما حقد هو وحزبه وفريق أعماله علينا ـ ولا زالوا يحقدون ،قد يتعامل حميد بغرور الشاب الملياردير إبن الشيخ الكبير ، وقد يحقد حتى على ناصحيه إذا لم يلقبوه بالشيخ لكنه دون ذلك لا يخون ولا يغدر بلهو يرى أنه أكبر من أن يخون أو يغدر ،
لقد تألمت كثيرا من موقف هادي ونذالته و حميد يقف بين يديه يسأله أن يتدخل لمنع سقوط صنعاء ولكن عند من ؟ لا كرمُ الجاهلية ولا شرف الإسلام يمنع هادي من مزاولة لؤمه وغدراته التي لم يتقن في حياته سواها منذ كان حارساً في معسكرات الإنجليز بعدن حتى اليوم وهو يخذل تعز وأطفالها المحاصرين من قطرة الماء الواحدة
أتى بعض مشائخ حاشد إلى حميد كواسطة بينهم وبين الحوثيين أيّام حرب حاشد ودماج ونقلوا إليه عرض الحوثيين بالصلح مقابل تخليه هو وإخوته عن أهل دماج
فقال لهم التالي :إن كنتم تريدون أن تقفوا معنا يا مشائخ حاشد فالموقف موقفنا وموقفكم جميعاً وإن تخليتم عنا فهذا يرجع إليكم أما نحن فقد عاهدنا السلفيين وأبناء دماج ألا نتخلى عنهم فوالله لا نتخلى عنهم لو وصلنا نحن وإياهم إلى الحبشة ما نفلّتهم أو نموت معهم ..
هذا حميد في ساعات الوفاء والولاء حين يتخلّص من صغائره الحزبية وحساباته السياسية والإقتصادية وأحقاده الصغيرة ويستعيد نفسه وأصالته و روحه العربية الوفية .