يستعد مناهضو الرئيس صالح لإحياء الجمعة رقم 20 منذ اندلاع الاحتجاجات الشبابية المتواصلة منتصف فبراير/شباط الماضي, وكانت أول جمعة من التظاهرات الحاشدة هي تلك التي سمّيت بجمعة الغضب في 18 من نفس الشهر.
وفي هذا السياق دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية اليمنيين إلى الاحتشاد يوم غد الجمعة في جميع ساحات الحرية والتغيير بمحافظات الجمهورية في يوم أطلقت عليه اسم "جمعة ثورة حتى النصر".
وقالت اللجنة التنظيمية في بيان لها إن شباب الثورة مستمرون في الاعتصامات والتصعيد اليومي حتى تتحقق جميع أهداف الثورة الشبابية السلمية. وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً مستمراً من شباب الثورة، وخروج مسيرات حاشدة يومية للتنديد بالتدخلات الخارجية في الثورة الشبابية, وخصوصا الموقف الأمريكي الذي اعتبروه مخيبا للآمال.
وفي المقابل يحضّر الحزب الحاكم لحشود ضخمة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ومسيرات جماهيرية كبيرة في مختلف ساحات المدن الأخرى وذلك من أجل التعبير عن ما سماه بيان الحزب الحاكم: ثبات الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني للوطن والثورة والوحدة والشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بالقائد بالرئيس علي عبدالله صالح، والتأكيد على إصرار الشعب على التمسك بالشرعية الدستورية ورفض كل أشكال الفوضى والتخريب ومحاولة الانقلاب على الشرعية والنهج الديمقراطي الذي اختاره شعبنا اليمني.
وإلى ذلك هاجم نجل شقيق الرئيس صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي العميد
يحيى محمد عبدالله صالح ثورة الشباب في اليمن، قائلاً إنها "ليست ثورة ولكنها مجرد مهزلة". وأكد أن "استقالة الرئيس صالح المنتخب ديمقراطياً أمر مرفوض".
وحذّر ابن شقيق الرئيس في تصريحات صحافية من سعي تنظيم القاعدة للاستيلاء على مدينة عدن بعد سيطرته على أبين ولحج.
وقال إن الانقسام في الجيش قد يحقق أهداف القاعدة، داعياً المجتمع الدولي إلى إدراك أن السلطة في اليمن لا تحارب الشعب اليمني بل تحارب الإرهاب.
وقال إن أحزاب المعارضة وشيوخ العشائر وتنظيم القاعدة قد استغلوا حركة الشباب لأهداف خاصة بهم تحت عباءة حركة الشباب، محذراً من سعي "الأصوليين المتعصبين" للاستيلاء على السلطة في اليمن.
وأكد العميد يحيى محمد عبدالله صالح أن اللواء علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية قائد الفرقة الأولى مدرع قد ارتكب الخيانة العظمى على الرئيس عندما انشق في 21 مارس/آذار الماضي وأعلن انضمامه لثورة الشباب، واصفاً إياه بالخائن, وقال: "الرئيس صالح هو من جعل من هذا الخائن رجلاً عظيماً، وهو في الواقع لا يستحق أن يكون حتى بواباً. فهو شخص متورط مع الإسلاميين".