اخبار الساعة - جاد نصر شاجرة
نرى ان الاهتمام في شخص الرئيس وصحته الهانا عن الاهتمام بالاهم وهو ما يحصل في اليمن من أزمات ومعاناة تبكي لها القلوب وتدمع العين من فواجعها !
قد كثر الحديث عن هذه المعاناة ولفت اكثر الكتّاب الى تلك المآسي فلن ازيد بل اريد ان اخوض في الحديث مع شباب الثورة !!
لماذا هذا التباطؤ وعدم الجدية في اظهار الجانب المضئ لمثل هذه الثورات والذي ارى ان هذا التباطؤ ادخلنا في ازمة حقيقية شباب تائه لم يعرف ماذا سيحصل لثورته !
هل من اؤتمنوا على قيادة الثورة من شبابها اصبحوا غير جديرين بهذه القيادة !
اليس ما يحصل في مصر وتونس درس يجب على الثوار التنبه له !
كيف ذلك في ظل تواجد هذه الازمات والعراقيل النازحين من ابين وايضا القاعدة وما تفعله في ابين ، اقتصاديا البلد منهار ، ابار النفط والتفجيرات التي تحصل لها بين الفينة والاخرى ، الكهرباء وانقطاعاتها بالساعات بل بالايام ,
اين الثورة من كل هذا اليس 3 فبراير كان الاعلان الرسمي عن ثورة التغيير طبعا للافضل ، كيف لنا ان لا يكون لهذه الثورة كيان يمثلها لوضع الحلول التي تساعد على الخروج من الازمات ،
قد يقول قائل ان السلطة بيد النظام وزوال النظام كفيل بزوالها !!
لا اعتقد انه ستزول اذا ما انوجد الحل الآن .
يرى الكثيرون ان الثورة اوجدت نفسها في الحياة السياسية وبقوة واصبح باستطاعتها المساعدة في ايجاد الحلول للحيلولة دون تفاقم هذه الازمات وايجاد مساحة من الحوار بين مسببي هذه الازمات وبين الدولة ويستمروا في ذلك حتى يتم ما تريده الثورة ..
وكما فعلت الفرقة المنشقة والمنظمة للثورة والتي تساعد في الحرب الدائرة على القاعدة في زنجبار جنا الى جنب مع قوات الحرس وهذا ما نطلبه يدا واحدة في مواجهة ما يحاك على الوطن من دسائس ويد واحدة في محاربة الفساد وهذا ما يجب ان يفعل وليس الزيادة من التصعيد والتأزيم ومحاولة جرّ الوضع الى الهاوية ! .
ما اعرفه واراه الان ومن خلال ما يكتبه الثوار على صفحات النت والمواقع الاجتماعية اعتمادهم مُنصبّ نحو تحقيق اهدافهم عبر إحداث انشقاقات داخل الحرس الجمهوري مما يسهل الانتصار .
هذا التفكير لا يمكن ان يكون هو الحل فالانشقاقات ستوّلد جماعات مسلحة وقد بدات بعضها بالتواجد وايضا سيضّعف الدولة ويقويّ من هذه الجماعات والتي بدأت في أعمالها التخريبية .
في مصر وبعد انتهاء الثورة انتشرت السرقات بطريقة عجيبة خلال الشهور الاولى من بداية انتصار الثورة بسبب الضعف الكبير الذي حصل في الجهاز الامني والذي ساعد على تكاثر اللصوص وحتى وقت قريب بدأت تلك العمليات في الانحصار بسبب تواجد الامن من جديد ولكن لا يزال الوضع في حاجة للكثير من الجهد والعمل ,
لمن لا يعلم الجيش اليمني لا يعتمد على البنك المركزي في دعم جهوده وتسليحه بل اعتماده خارجي ويتم دعمه بحجة القضاء على القاعدة والجماعات الارهابية !
لذلك الجيش اليمني ولمن يمُنّي النفس باضعافه سيستمر في قوته وفي حماية مصالح اليمنيين وسيكون الحصن المنيع لكل من يريد المساس بامن وامان المواطنيين ,
لذلك البرنامج الثوري لن يتأثر بمجرد خروج كيان بسيط من كيان الثورة يدعو الى مساعدة النازحين ولوم كل من يعمل على الزيادة من اوجاع اليمنيين وايجاد حلول مرحلية تساعد على عدم تفاقم الوضع فليس كل ما يُستجد ويحصل نرجع به باللوم على النظام !!
لنفترض مثلا قبلا كان ذلك ويتحمل النظام كامل المسؤؤلية لكن الان جميعنا مشارك وجميعنا علينا المساعدة من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه .
لا تنتظروا يا ثوار الى ان نقع في المستنقع الذي لن يستطيع احد اخراجنا منه ولتعلموا ان التصميم على ما تريدوه لن يحصل لأن كل القوى التي تساعد على بقاء النظام متواجدة معه واهمها المؤسسة العسكرية وايضا الدعم الخارجي المتمثل في الدعم الامريكي والسعودي !!
اذا عليكم اقناع الجميع بمنهجكم وبأنكم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع ويهمكم ان يكون الجميع في خير وعافية وانكم شريك اساسي في الحل وفي بناء اليمن الذي يحلم به الجميع وليكن العمل من الآن وليس الغد !!