قدم القيادي في حزب الرشاد السلفي "محمد طاهر أنعم" مبادرة لإيقاف الحرب الدائرة في تعز بين الحوثيين والمقاومة.

 

وقضت مبادرة انعم بانسحاب كل الأطراف المسلحة من المدينة وحولها وعودة الأمن العام لتولي الأمن بدعم جميع الأطراف.

وفيما يلي نص المبادرة والتي رصدها "اخبار الساعة" من صفحته بفيسبوك:

 

الاخوة في قيادة مجلس تنسيق المقاومة بتعز.

الاخوة في قيادة اللواء 22 وقيادة اللجان الشعبية بتعز.

تحية طيبة وبعد...

نجدد لكم الدعوة لايقاف اطلاق النار في تعز, وقبول الوساطات والحلول المنطقية التي تقضي بانسحاب كل المسلحين من جميع الاطراف من المدينة وحولها, وعودة الامن العام لتولي الامن بدعم جميع الاطراف.

ان الانسياق خلف الدعوات والتحريضات التي يقوم بها بعض القاطنين خارج تعز من ضرورة استمرار القتال مهما كانت التضحيات والكوارث, هي دعوات آثمة محرمة وانسياق غير جائز, فمن يده في الماء ليس كمن يده في النار.

وكذلك الرضوخ لدعوات جماعات مسلحة لا مشروع سياسيا لها, ولا هدف الا استمرار الحروب التي تتكسب منها وتتوسع بها, او شبابا حدثاء الاسنان لا يقرؤون او يفهمون نتائج الحروب الاهلية ومآلاتها.

ان القائد الشجاع هو من ينظر الى مصلحة قومه واهله قبل اي شيء اخر, ولا ينساق خلف الرعاع والسفهاء الذين يدفعهم التحدي لتخريب بلدهم واهلهم وتشريد قومهم سعيا خلف بطولات وهمية.

لقد عانى ابناء مدينتنا تعز اشد المعاناة من استمرار هذه الحروب, فتشرد عشرات الالاف, وتوقف التعليم, وتعثرت الاعمال والوظائف, وكثر القتلى والجرحى, وانتشرت عصابات اقتحام البيوت وطلقاء السجن المركزي والامن السياسي, وبدأت تتقوى بعض الجماعات المتطرفة المنفلتة عن القانون.

ان التكتلات المشيخية والقبلية الجديدة مع المقاومة وضد المقاومة في تعز هي مفتتح باب شر كبير, ومنزلق يشبه المنزلق السوري الاليم.

قدموا مصلحة مدينتكم واهلكم, وابذلوا التنازلات لبعضكم البعض, ولا تنساقوا لتحريضات المتعصبين والمتشددين في جميع الاطراف.

(لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس).