كشفت صحيفة السياسة الكويتية عن الاسباب التي ادت لسقوط بلدة دمت بيد مسلجي جماعة الحوثي.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته الاثنين " أن الحوثيين سيطروا على مواقع عسكرية هامة في دمت كانت تحت سيطرة المقاومة، بينها موقع الشبكة الاستراتيجي ومواقع المقحزلة والمحجبة والغربيبة وقلعة دمت القديمة وتبة خاب ومبنى المعهد المهني الذي كان مركزاً لقيادة المقاومة، وفجر مقاتلو المقاومة مخزن أسلحة وذخائر قبل مغادرتهم المدينة، في حين وقع 20 مقاتلا من الجماعة السلفية في المقاومة أسرى في يد الحوثيين.

 

وكشفت الصحيفة على لسان مصادر محلية أن أهم سبب لسقوط دمت في يد الحوثيين هو نفاد الذخائر لدى مقاتلي المقاومة والخلافات التي عصفت بجناحيها، مقاتلو حزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) ومقاتلو الجماعات السلفية، على خلفية مقتل القيادي في المقاومة نايف الجماعي، حيث تبادل الجانبين الاتهامات بالخيانة، ما جعل مقاتلي السلفيين ينسحبون من موقع الشبكة ثم توالت الانسحابات من بقية المواقع إلى معسكر الصدرين في منطقة مريس وسقوط المدينة في يد االحوثيين، في الوقت الذي قامت المقاومة الجنوبية بإغلاق الحدود مع الشمال في معبر سناح بمحافظة الضالع.

 

واعتبر مراقبون (بحسب السياسة) سقوط دمت في يد مسلحي الحوثي بأنه يمثل بوابة لتوجه للحوثيين نحو معسكر الصدرين في مريس للسيطرة عليه وجعل محافظة الضالع في مرمى نيران الجماعة تمهيداً لإسقاطها، كما ينظر إلى سقوط دمت بأنه يؤثر بشكل مباشر على المقاومة الشعبية في محافظات البيضاء وإب والضالع لما تمثله دمت من حلقة وصل بين المحافظات الثلاث، وتؤثر على المقاومة في تعز باعتبار أن دمت كانت متنفسا للمقاومة في المنطقة الوسطى ككل.