اخبار الساعة - تعز - أحمد البخاري
أشار الأستاذ حبيب بجاش مدير جمعية الوحدة الخيرية بتعز إلى أن الشهداء أحياء عند ربهم حياة أبديا طبقا لنص القرآن وهم عند ربهم يرزقون متسائلا ماذا عسا المؤسسة أن تفعل؟ وماذا عسى المجتمع أن يفعل لهؤلاء الشهداء ؟ الذين هم ضيوف عن الله عز وجل ومع من ؟ مع الأنبياء والصدقين.
مضيفا أن الداعمين الذين يعملون ليلى نهار لمواساة الأرامل والأيتام وينسون أنفسهم وأسرهم هؤلاء هم الصادقون في مبدء التكافل والتعاون الاجتماعي بين أفراد المجتمع داعيا المجتمع إلى خدمة أسر هؤلاء الشهداء الذين قدموا أنفسهم في عموم محافظات الجمهورية من أجلنا نحن من أجل راحتنا من أجل سعادتنا وحريتنا وكرامتنا من ظلم الطواغيت فلنكن عند قدر المسئولية .
من جانبه أكد الأستاذ / عارف اليوسفي أمين عام المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى "وفا " أكد في كلمته على أن الجميع سيضلون أوفياء لدماء الشهداء وأن المؤسسة انبثقت من رحم المعانات وخاصة بعد جمعة الكرامة
مخاطب أسر الشهداء بالقول "كل الناس يموتون وإذا فكرتم قليلا بمن حولكم ستجدون أما , أو أبا , أو زوجة فقد قريبه ولكن بطريقة مختلفة لكن فقدانكم لأقربائكم هو تكريما لكم فأنتم ستنالون الأجر والثواب والشفاعة يوم القيامة ودعا التجار والميسورين إلى كفالة أسر شهداء الحرية والكرامة الذين قدموا أرواحهم من أجل سعادة الأخريين .
أما الشيخ / عبد الرحمن قحطان عضو هيئة علماء اليمن فقد نوه في كلمته إلى أنه من الخير أن يحتضن المجتمع أسرة الشهيد لأن هذه الأسر قدمت للمجتمع أولاد صالحين قدموا دمهم من أجل هذا المجتمع مضيفا لا يكفي أن نواري الشهيد الثرى ونلقى عليه التراب بل يجب أن نشعر أسرة الشهيد أنه لم يكن فقيدهم فحسب بل هو فقيدنا جميعا لأنه ضحى بدمه في طريق الحرية ومن أجل الكرامة.
وأشاد بدوره بجمعية الوحدة الخيرية والمؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى ( وفا) على دورهما في رعاية واحتضان أسر الشهداء.
كلمة أسر الشهداء كانت للطفل عمر بشير مهيوب الدبعي ابن الشهيد بشير الدبعي والذي قال فيها أن أبي عند ما قرر أن يخرج ليسقط النظام لم يكن يكره الحياة وإنما أراد أن يقدم دروسا للآخرين بأن الوطن أعلى من دمه ودماء من سبقه من الثوار ولم يكن يعلم أن هذا النظام الوحشي يستخدم كل تلك الأساليب الوحشية البعيدة عن الرحمة والإنسانية .
مضيفا أن أول رصاصة اخترقت جسد والدي جعلته يبتسم ويقول أن دمه ليس أغلى ممن سبقه وهو يعلم أن دمه ودماء من سبقه من الشهداء سيكون طريق النصر للثورة السلمية التي هي اليوم تشعرنا بأنها لن تتخلى عنا كأيتام لأولئك الشهداء العظماء الذين قدموا دماؤهم قربانا في سبيل هذا الوطن الغالي علينا جميعا .
وفي نهاية الحفل تم توزيع الهدايا والتكريم لأسر والشهداء والجرحى والمتمثل بالمبالغ المالية وقدها 200,000 ألف ريال بالإضافة إلى لهدايا العينية القيمة