بحثت الحكومة اليمنية والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة المعاناة الإنسانية المتفاقمة وسط المدنيين النازحين من مسارح القتال في جنوبي اليمن .
وأدت المواجهات المستمرة في مناطق عدة بمحافظة أبين ولحج إلى تشريد المزيد من المدنيين الذين نزحوا من قراهم ومنازلهم باتجاه محافظة عدن وبعض المحافظات المجاورة وسط نقص شديد في مواد الإغاثة والإيواء .
وناقش اجتماع موسع رأسه وزير الصحة اليمني عبد الكريم يحيى راصع وضم وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى أحمد الكحلاني والمنسقة العامة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء براتيبا مهتا، وممثلي منظمات الأمم المتحدة لدى اليمن ومسؤولي وزارة الصحة، الأوضاع الإنسانية للنازحين والجهود المبذولة من قبل الحكومة والمنظمات الدولية لتقديم الخدمات الصحية والإنسانية للنازحين، وإيجاد آليات أكثر عملية لتحقيق أعلى قدر من الاستجابة لاحتياجاتهم من المواد الإيمائية والغذائية والصحية .
ودعا وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الكحلاني، رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إلى تضافر الجهود وتكاملها لإيجاد آليات عاجلة وأكثر استجابة للتخفيف من الآثار المترتبة على النزوح، مشيرا إلى أن عدد الأسر التي نزحت إلى مدينة عدن بلغ 6 آلاف و898 أسرة منها 3 آلاف و370 أسرة تم تسكينها في 55 مدرسة، وتم توزيع مواد غذائية لنحو ألفين و597 أسرة، ويجري استكمال التوزيع لبقية الأسر، فيما بلغ عدد الأسر التي نزحت لدى أقاربها بمحافظة عدن 3 آلاف و528 أسرة تم توزيع مواد غذائية لعدد ألف و607 أسر منها .
وكشفت المسؤول اليمني عن نزوح زهاء 2977 أسرة من محافظة أبين إلى محافظة لحج، وأن هناك 1503 أسر نزحت إلى مديريات في داخل محافظة أبين .
وطالب المنظمات الدولية التنسيق في ما بينها لضمان توفير احتياجات النازحين الإنسانية والصحية، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لها .
وأكدت المنسقة العامة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة اهتمام منظمات الأمم المتحدة العاملة في هذا المجال، بتقديم وتوسيع الخدمات للنازحين وبذل الجهود لتحقيق ذلك . . مشيرة إلى انه تم اعتماد 14 مليون دولار منها سبعة ملايين دولار لمواجهة احتياجات النازحين في أبين وسبعة ملايين دولار لمتطلبات النازحين في صعده ومنطقة الحصبة بأمانة العاصمة .