تسببت حادثة مقتل عشرة جنود من قوات الحرس الجمهوري عقب تعرضهم لكمين مباغت نصبه مسلحون في مديرية لودر بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، في فرض أزمة في العلاقات بين قبائل لودر وقبائل ضوران آنس، التابعة لمحافظة ذمار المتاخمة للعاصمة صنعاء التي ينتمي إليها الجنود القتلى .
وبادرت مجاميع مسلحة من قبيلة مخلاف عاثين- آنس بذمار إلى نصب قطاعات قبَلية على طريق صنعاء - تعز - عدن واحتجاز 41 رهينة من المواطنين القادمين من أبين عبر ذمار إلى العاصمة صنعاء، لاستخدامهم كوسيلة للضغط على مشايخ وأعيان أبين لتسليم قتلة الجنود العشرة .
وأكدت مصادر مطلعة في قبيلة مخلاف عاثين بآنس أن محتجزي الرهائن ال 41 من أهالي الجنود العشرة المغدورين رفضوا مساعي وساطات قبلية لإقناعهم بتسليم الرهائن، واشترطوا لتسليمهم مبادرة المشائخ والوجاهات القبلية بأبين بتسليم قتلة الجنود ليتم الاقتصاص منهم . كما طالب هؤلاء العميد أحمد علي عبدالله صالح، النجل الأكبر للرئيس اليمني قائد الحرس الجمهوري، باتخاذ إجراءات عملية للتسريع باعتقال قتلة الجنود وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم . كما توعد أهالي الجنود باستخدام القوة للثأر من القتلة في حال تقاعست قوات الحرس الجمهوري في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة .
وتسبب استحداث القطاعات القبلية المسلحة في طريق صنعاء - تعز - عدن في تقليص حركة المسافرين الوافدين من أبين إلى العاصمة صنعاء، لتجنب التعرض لعمليات احتجاز قسري كالتي تعرض لها العديد من المسافرين المحتجزين حاليا كرهائن لدى قبائل مخلاف عاثين بآنس .
وقتل الجنود العشرة الذين ينتمون للواء 111 التابع لقوات الحرس الجمهوري والمرابط في مديرية لودر في أبين، أثناء عودتهم إلى ثكناتهم العسكرية بعد انتهاء إجازتهم التي قضوها في منطقتهم بمديرية “آنس” بذمار، قبيل أن يتعرضوا لكمين مسلح نصبه مسلحون ملثمون، قاموا باعتراض السيارة التي كانت تقل الجنود عند وصولها أسفل عقبة لودر قبل أن يقومون بإطلاق النار على رؤوسهم واحداً بعد الآخر والفرار من المنطقة .