أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

قوات الجيش تنسحب من الحصبة: أجواء ترقب وتوجس تخيم على صنعاء عقب إعلان تشكيل مجلس انتقالي

- مصادر

هيمنت أجواء من الترقب المشوب بالتوجس على العاصمة اليمنية صنعاء عقب إعلان اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي لإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية المقبلة وتسمية المرشحين لشغل العديد من المناصب السيادية .


 وبادرت القوات التابعة للكلية الحربية المكلفة بالإشراف على تأمين الحراسات الأمنية اللازمة للأحياء والشوارع والمنشآت والمقار الحكومية الكائنة بمديرية الحصبة بشمال العاصمة صنعاء، إلى الانسحاب الكامل من مناطق تمركزها عقب الإعلان عن الإجراء التصعيدي من قبل القوى المناوئة للنظام بتشكيل مجلس انتقالي يمثل الأطراف الفاعلة في مشهد الثورة الشبابية القائمة، بالتزامن مع انتشار مكثف وواسع النطاق لمجاميع مسلحة من أتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في الشوارع الرئيسة والفرعية كافة بالحصبة .


وأبدت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم تحفظات بشأن الإجراء التصعيدي من قبل القوي الثورية المناوئة للنظام، فيما اكتفى مصدر مسؤول في اللجنة العامة للحزب الحاكم بوصف إعلان القوي الثورية المناوئة للنظام الحاكم عن تشكيل مجلس انتقالي رئاسي بأنه يعد “انقلاباً سافراً على الشرعية الدستورية القائمة” .


وقال المصدر في تصريح ل “الخليج” إن الإجراء التصعيدي المتخذ من قبل ما يسمى “المجلس الثوري لشباب الثورة” بتشكيل مجلس انتقالي وتسمية مرشحين لشغل العديد من المناصب العليا بأنه غير ذي أهمية “كونه صادراً من قوي غير معترف بها ولا تمثل الأغلبية الشعبية أو الشبابية في البلاد”، معتبراً أن مثل هذا الإجراء التصعيدي يتقاطع مع التوجهات القائمة والمعلنة من قبل أحزاب المعارضة الرئيسة والقوى القبلية والعسكرية المنشقة إزاء الاحتكام إلى المبادرة الخليجية كأرضية لتسوية الأزمة السياسية القائمة في البلاد .


واستبعد المصدر أن يحظى المجلس الرئاسي الانتقالي بتأييد واعتراف إقليمي ودولي، كونه يمثل إجراءً يكرس الاحتقان القائم في البلاد، في وقت تنصب فيه الجهود والمساعي الإقليمية والدولية نحو فرض التهدئة في اليمن وإحداث انفراج للأزمة السياسية المتصاعدة عبر الحوار ودعم تنفيذ المبادرة الخليجية بما يتوافق والمعطيات الكائنة على الأرض .


وشهدت أنحاء متعددة من العاصمة صنعاء عقب الإعلان عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي انتشاراً واسعاً ولافتاً لمجاميع عسكرية مكثفة تابعة للقوات المنشقة عن الجيش والقوات الموالية للرئيس صالح شمل الشوارع الرئيسة والفرعية الكائنة في المناطق الشمالية والغربية بالعاصمة والشوارع المماثلة الكائنة في المناطق الجنوبية والشرقية، بالترافق مع استحداث تعزيزات أمنية وعسكرية لتشديد الحراسات المفروضة على مداخل ومحيط معسكر قوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة ومحيط ساحة التغيير بصنعاء تحسبا لأي محاولات اختراق محتملة ومقار الوزارات والمؤسسات السيادية والمصالح الحكومية التي تمركزت في ساحاتها الداخلية دبابات وعربات مصفحة تابعه للقوات الموالية للنظام .

Total time: 0.4435