أفلحت عملية عسكرية نفذها الجيش اليمني في فك الحصار الذي يضربه مسلحو تنظيم القاعدة على قوات اللواء 25 ميكا في شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين الجنوبية، بعد قتال عنيف شهدته المدينة ومحيطها، شاركت فيه قوات برية وبحرية وجوية، فضلاً عن مئات المسلحين من رجال القبائل الذين تعهدوا تطهير مدن أبين من مسلحي التنظيم الأصولي الذين سقط منهم 55 قتيلا .

وقال مسؤول محلي إن القتال الدائر بين الجانبين استمر أمس بوتيرة عالية وسط أنباء عن مقتل وجرح عشرات المسلحين، مشيراً إلى أن قوات الجيش التي أفلحت في فك الحصار الذي يفرضه مسلحو التنظيم على قوات اللواء 25 ميكا، خاضت مواجهات في مناطق متفرقة مع المسلحين الذين انسحبوا من ملعب الوحدة الرياضي، خصوصاً بعد وصول طلائع قوات الجيش إلى ساحة الشهداء بوسط المدينة .

وتحدثت مصادر عسكرية عن خسائر فادحة في صفوف المسلحين، وأشارت إلى مقتل 41 من مسلحي جماعة “أنصار الشريعة” المحسوبة على القاعدة في معارك اندلعت بمحيط مدينة زنجبار، وشارك فيها العشرات من رجال القبائل الذين قتلوا كذلك 14 مسلحاً من عناصر التنظيم بينهم القائد الميداني محمد الخضر الذي يوصف بأنه واحد من أهم المطلوبين ومتورط في تمويل وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت مواقع عسكرية ودوريات .

ووصفت المواجهات المندلعة منذ الأحد بأنها الأعنف من نوعها، وأسفرت كذلك عن مقتل ضابط برتبة عقيد من قيادة اللواء 119 مشاة وجنديين إلى جانب إصابة آخرين . فيما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل ثمانية جنود وجرح نحو 30 آخرين بينهم مقاتلون من رجال القبائل .

وقال وجهاء إن قوات الجيش تحاول استعادة مدينة زنجبار وتطهير محيطها وإرغام المسلحين على الخروج من المدن السكنية، وأشاروا إلى أن قوات عسكرية عاودت أمس الاثنين انتشارها في أجزاء من مدينة زنجبار بعدما خضعت لأسابيع لسيطرة مسلحي التنظيم، وأشاروا إلى أن هذه القوات صدت هجمات شنها المسلحون في مناطق عدة وأجبرتها على الفرار .

وشنت مقاتلات من سلاح الجو اليمني غارات على مواقع متفرقة يتمركز فيها مسلحو القاعدة، كما شنت غارات متزامنة مع زحف القوات البرية باتجاه مركز زنجبار لاستعادتها من أيدي المسلحين .