أكد مسؤول يمني أن الرئيس علي عبدالله صالح مستعد للتنحي بإرادة الشعب أو طواعية، لكنه ليس مستعداً لتسليم السلطة إلى الفراغ، فيما دشن مبعوث أممي جولة جديدة من المحادثات مع أطراف الأزمة اليمنية بحثاً عن خريطة طريق لتسويتها .
ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في اليمن المعتصمين كافة في كل محافظات البلاد إلى تكريس اليوم الجمعة لتصعيد الفعاليات الاحتجاجية المطالبة بتسريع الحسم الثوري لإسقاط بقايا النظام، فيما دعا حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أنصاره للاحتشاد في المقابل لتجديد دعم شرعية الرئيس صالح، واتهم المتحدث الرسمي باسم الحكومة نائب وزير الإعلام عبده الجندي طرفاً من أطراف الأزمة اليمنية بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس في مسجد الرئاسة الجمعة الأولى من رجب المنصرم، وأشار إلى اعتقال أشخاص والتحقيق معهم . واعترف الجندي بمشاركة لوجستية أمريكية في دعم القوات اليمنية التي تقاتل “القاعدة” في أبين، حيث أعلن الجيش مقتل قياديين في التنظيم الأصولي و10 جنود .
وعاود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مباحثاته في صنعاء في إطار جهود المنظمة الدولية الرامية لجمع الأفرقاء اليمنيين إلى طاولة الحوار للخروج من نفق الأزمة .
وذكرت مصادر حكومية أن بن عمر التقى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الخارجية أبوبكر القربي لبحث مقترحات المنظمة للاتفاق على خريطة طريق للمرحلة المقبلة تبدأ بتنحي الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية .
وجاءت مشاورات بن عمر في أعقاب إخفاق المبعوث الألماني مايكل جوزيف برشتولد كلور في إقناع صالح بالتنحي، في أعقاب محادثات أجراها مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب والأمن الوطني جون برينان ونائب مستشار الأمن القومي البريطاني اوليفر روبنز .
وأكد نائب وزير الإعلام عبده الجندي تمسك صنعاء بالحوار، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي دعا إلى حوار بين سائر القوى السياسية، مضيفاً أن كل الدول ستضغط باتجاه حل المشكلة اليمنية، والحل لن يكون من واشنطن أو بكين أو أي مكان في العالم، وإنما سيكون بإرادة وتوافق اليمنيين أنفسهم .
ولفت إلى أن الرئيس صالح “جاهز للخروج من السلطة سواء بإرادة الشعب أو قناعته الشخصية لكن ليس مستعداً لأن يسلمها للفراغ . وأكد أن “المبادرة الخليجية هي أنسب ما قدم من معالجة للخروج من الأزمة اليمنية، غير أنها بحاجة إلى توضيح جوانب اللبس في بعض النقاط، ونقول للإخوة في الخليج إن المبادرة ليست ذات حلول جاهزة، فكل بند يحتاج إلى حوار وكل حوار يحتاج إلى اتفاق وكل اتفاق يحتاج إلى وقت” .
