وافقت أطراف الأزمة اليمنية الرئيسية المؤتمر الشعبي العام الحاكم وتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض على المشاركة في مؤتمر مائدة مستديرة للحوار الوطني بين القوى السياسية اليمنية كافة في الداخل والخارج، برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودعم مجلس التعاون الخليجي، في وقت قتل 9 جنود وأصيب 21 آخرون في تفجير انتحاري استهدف معسكراً للجيش في عدن، التي شهدت أيضاً مواجهات بين جماعتين مسلحتين فيما عادت مظاهر التحشد المسلح في شمال صنعاء إثر معلومات عن جولة جديدة محتملة من القتال بين الحرس الجمهوري والمسلحين القبليين التابعين لزعيم قبائل حاشد .
وقالت مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء ل”الخليج” إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أُبلغ بالموافقات خلال زيارته الأخيرة لليمن، وأشارت مصادر في الحزب الحاكم إلى أن لجنته العامة وافقت على بحث حل للأزمة من دون تداول مسألة نقل سلطة الرئيس إلى نائبه وتشديدها على التمسك بخيار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
وأكد نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي أمام اجتماع ضم أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم ومجلس الوزراء أن الأطراف السياسية اليمنية قد تتوصل هذا الأسبوع إلى خريطة طريق لحل المشكلات كافة أولاً بأول وبصورة جدية ومخلصة ولا تقبل المواربة .
وأضاف “على الجميع أن ينظر إلى اليمن في كفة وخلافاتنا في كفة أخرى وسيكون الغرق في حالة عدم تغليب مصلحة الوطن العليا للجميع” .
وشدد على أن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة التي يعانيها اليمن في الوقت الراهن وبما يجنب اليمن هذا الوضع الخطر .
وقال هادي إن الوضع الذي يعيشه اليمن اليوم “خاص وصعب ومعقد وجديد على الجميع ولم يشهده التاريخ اليمني الحديث” .
وتحدث محلل سياسي مطلع على المشهد اليمني على استعدادات مكثفة في الحزب الحاكم لعودة الرئيس صالح “قريباً جداً”، وأشار إلى أنه سيعود برفقة فريقين طبيين أمريكي وسعودي وخبراء تجميل وعلاقات عامة .
