يتجول حسام الدين وبهاء غوشة في شوارع البلدة القديمة وأزقتها في أمسيات شهر الصيام يوقظان الناس قبل الفجر ليتسحروا احياء لمهنة المسحراتي التقليدية القديمة.
ويرتدي الشابان زيا تقليديا ويردد حسام الدين أدعية وتواشيح قصيرة بينما يدق بهاء على دف بعد كل مقطع من الكلام.
وقال حسام الدين غوشة في احدى الامسيات في بداية شهر رمضان هذا العام "فاحنا من أربع سنين منسحر ومنقوم في هي اللي واجب زي ما تقول علينا أكثر من أنه بشكل تطوعي هيكد لسكان حارتنا وللبلد بشكل عام. والهدف الاساسي منها أنه نرجع يعني التراث الفلسطيني.. الفلوكلور الموجود.. نخليه عايش بالقدس ونخلي الشباب الصغار يعيشوا فيه ويحبوه أكثر وأكثر بظل كل محاولات الاسرلة اللي بتعرضوا لها والتهويد اللي بتتعرض له المدينة يوم بعد يوم."
وتضيء النوافذ أثناء مرور حسام الدين وبهاء ويطل السكان من الشرفات لتحية المسحراتي أثناء مروره في الحارات والازقة تحت أَضواء شهر رمضان التقليدية.
وتستمر مهنة المسحراتي التي ترتبط بشهر رمضان في الكثير من الدول العربية رغم وسائل التكنولوجيا الحديثة التي يمكن استخدامها لايقاظ النائم وقتما يشاء.
وقال حسام الدين "مع تطور الوقت وكذا صار فيه ساعة والتليفون وهذا معظم الناس بتفيق ( تستيقظ) بشكل عادي بينما لما بسمعوا الاذكار وبسمعوا الموشحات اللي هم من زمان كثير.. من حوالي أكثر من 20 سنة ما سمعوهاش برجع فيه نوع من الحب بينهم وبين المدينة برجع بتأصل شوي شوي. فمنستغل الفرصة هي برمضان لنحاول نعمل شي حقيقي للقدس."
وتستمر جولة المسحراتي في شوارع القدس القديمة الى حتى لحظات قليلة من سماع صوت المؤذن لصلاة الفجر يرتفع من المسجد الاقصى