اخبار الساعة - متابعة
قبل أسابيع وصف الكاتب السعودي جمال خاشقجي، في مقال نُشر بجريدة الحياة، بيئة العمل في السعودية قائلا "منذ استيلاء الوافدين عليها قبل ثلاثة عقود، أضحت بيئتهم السعودي الطموح غريب فيها".
وأضاف "إنهم يكتسبون الخبرة، ويستقلون لاحقا بأعمالهم الخاصة. يصعدون إلى أعلى ويتحولون إلى ملاّك. ونحن السعوديين تعودنا أكثر فأكثر عليهم. مضوا إلى الأعلى بجوارنا. لكل مدير سعودي مساعد أجنبي".
اليوم، وبعد مرور قرابة شهر ونصف على كلام خاشقجي، طالب نشطاء سعوديون، على مواقع التواصل الاجتماعي، الحكومة بتقليص أعداد العمالة الأجنبية في المملكة، لتوفير فرص الشغل للشباب السعودي.
وتداول مغردون على موقع تويتر هاشتاغ #تقليص_عدد_الاجانب_مطلب_شعبي.
وساهم الوضع الاقتصادي المتردي في السعودية، بعد انخفاض أسعار النفط، في بروز أصوات تطالب بأحقية الشباب السعودي في الاستفادة من ثروة الوطن، عوض أن تذهب إلى جيوب العمال الأجانب.
بينما هاجم آخرون خاشقجي، واصفين المقال بـ"العنصري". وأبدى البعض استياءه من "انتشار الخطاب المعادي" للأجانب في السعودية.
وحاول أحد المغردين تبرير هذا الهاشتاغ بذكر الأسباب التي تدفع السعوديين إلى مطالبة حكومتهم بتقليص عدد الأجانب، ومنها انخفاض البطالة والجريمة وارتفاع دخل المواطن.
واشتكى مغرد سعودي من الشروط التعجيزية، التي تفرضها الجهات الحكومية على السعوديين لتوظيفهم، في وقت تتساهل مع الأجانب.
وغرد آخر أنه ليس عنصريا، لكن من حقه أن يشيد بكفاءة أبناء وطنه ومسح صورة "السعودي ما يحب الشغل"، على حد تعبيره.
تغريدات السعوديين لم تخل من السخرية، فقد تساءل مغرد "هل الأجانب هم السبب في عجز الميزانية؟"
صاحب هذه التغريدة يلوم السعوديين "الذين لا يرضون بالعمل في وظائف يرونها مخجلة أو كما يسمونها عيب"، ولا يعمل فيها إلا الأجانب.
وعلق مغرد آخر ساخرا "سيتقلص عددهم اذا اتجه الشعب للوظائف المهنية كالنجارة".