اخبار الساعة - متابعة
أكد المحلل السياسي التركي محمد زاهد جول أن التدخل السعودي والعربي والتركي لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا يحرج روسيا وإيران ومحورها، التي تدعي بأنها لن توقف عملياتها ضد الارهاب.
وقال زاهد جول، فى مقال نشر بجريدة “القدس العربي” تحت عنوان: “لماذا يعادي حزب الله اللبناني تركيا؟”: إن مهاجمة حسن نصرالله لتركيا هي نوع من الإفلاس الذي دفعه لمهاجمة السعودية لأكثر من سنة تقريباً، وفي الوقت نفسه يسعى حسن نصرالله من خلال مهاجمته لتركيا إلى تقديم انتصار أو انتقام لفظي وصوتي وإعلامي لأسياده في إيران ضد تركيا، طالما فشل بتقديم انتصار حقيقي على الأرض، وهو لا يحقق شيئا منها.
ورأى الكاتب أن حسن نصرالله يصرخ كثيراً في خطاباته لأنه يهزم كثيرا على أرض الواقع في سوريا ولبنان، فقدوم روسيا عسكريا إلى سوريا كان أكبر دليل على فشله وخسارته، وبقاء ميليشات حسن للسنة الرابعة في سوريا بدون ان تغير شيئا على أرض الواقع، ودفعها للكثير من الخسائر وفي مقدمتها الخسارة النفسية والأخلاقية امام الشعب السوري واللبناني والعربي والعالم الإسلامي، فضلاً عن ازدياد عدد القتلى من الشباب اللبناني الذي اوشك ان ينفجر في وجه حسن نصرالله واكاذيبه بقرب الحسم، كل ذلك جعله مثل الذبيح الذي يلفظ انفاسه ولكنه لا يهدأ من الصراخ والاضطراب.
واعتبر أن الخسارة التي لحقت بحزب الله اللبناني في سوريا كبيرة جداً، ويخشى حسن نصر الله أن تؤدي إلى طرده من قبل خامنئي، أو اغتياله من قبل أنصاره قبل أعدائه، وحيث لا يستطيع ان يكسب معركة في سوريا، فهو يريد ان يقدم خدماته الإعلامية على الأقل، سواء في سب السعودية أو تركيا ودول الخليج، واتهامها بانها تنفذ خططاً إسرائيلية وامريكية.