أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

عطوان: ستجنح السعودية لهذه الأسباب للتفاوض مع الحوثيين

- متابعة
قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الباري عطوان أن هناك ستة اسباب تقف وراء الانقلاب في الموقف السعودي بالجنوح الى التفاوض وجها لوجه مع  الحوثيين. 
وعدد عطوان في مقال تحليلي نشرته الصحيفة التي يراس تحريرها" رأي اليوم" الأسباب بالتالي:
 
الاول: فشل "عاصفة الحزم" وغاراتها المكثفة على مدى أكثر من 12 شهرا في فرض الاستسلام على التحالف "الحوثي الصالحي"، وتصاعد أعداد الخسائر في صفوف القوات السعودية، سواء على الحدود اليمنية، او في ميادين القتال داخل اليمن، وذكر لي أستاذ جامعي مصري يشرف على رسالة دكتوراه لطالب سعودي أن عدد القتلى السعوديين في هذه الحرب وصل إلى حوالي ثلاثة آلاف جندي وضابط، حسب ما ذكره له هذا الطالب الذي رفض ذكر اسمه لأسباب معروفة، وعندما جادلته، أي الأستاذ، بأن الرقم مبالغ فيه، أكد انه أثار الشكوك نفسها لتلميذه بسبب الفارق الهائل مع العدد الرسمي فجاء الجواب بتأكيد صحة العدد، وانه، اي التلميذ، ضابط عسكري سعودي متقاعد ويعني ما يقول.
 
الثاني: تصاعد الانتقادات للغارات السعودية في اليمن، والحصار الموازي لها في أوساط الدول الغربية، واتهام البرلمان الأوروبي للمملكة بارتكاب جرائم حرب، ومطالبته حكومات بلاده بفرض حظر على بيع أسلحة للسعودية.
 
ثالثا: تصاعد حالة "التململ" في الداخل السعودي من جراء إطالة أمد الحرب في اليمن، وتحولها إلى حرب استنزاف عسكري ومالي وبشري، وتصاعد مشاعر الكراهية للمملكة في أوساط الرأي العام العربي والعالمي، وانهيار التحالفات التي تم إنشاؤها لتوفير الغطاء الإسلامي والعربي لهذه الحرب، قبل أن تنشأ.
 
رابعا: النفقات المالية الهائلة على هذه الحرب، والتي تقدرها بعض الاوساط بمليارات الدولارات شهريا، تشمل تغطية نفقات القوات العربية المشاركة فيها، وتعويض المعدات والذخائر والغارات الجوية لأكثر من مائتي طائرة، وبلغ عددها ثمانية آلاف طلعة جوية، وتقديم مساعدات مالية لحكوماتها، ودول أخرى مثل مصر وباكستان والصومال وجيبوتي وجزر القمر، لكسب ودها، أو حيادها على الأقل.
 
خامسا: ظهور تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" كقوتين رئيسيتين في الساحة اليمنية، خاصة في المناطق الواقعة خارج سيطرة قوات التحالف "الحوثي الصالحي" في جنوب اليمن، فمدينة عدن باتت تعيش حالة من الفوضى الدموية بعد "تحريرها"، وانسحاب قوات الحوثي منها، والرئيس عبد ربه منصور هادي بات "معتقلا" في قصر المعاشيق الذي يقع على قمة "تلة" في عدن، ووصلت التفجيرات إلى مدخله، وبات أطول عمر لمحافظ عدن لا يزيد عن بضعة أسابيع، بسبب الاغتيالات والعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة، والشيء نفسه يقال عن قادة الأمن والشرطة، مضافا إلى ذلك خوف أمريكا من قيام دولة أو إمارة إسلامية عند مدخل باب المندب تهدد خطوط الملاحة الدولية التجارية والعسكرية.
 
سادسا: تصريحات الجنرال مسعود جزايري نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية اليوم (الثلاثاء) مع وكالة "تنسيم" للانباء التي قال فيها ان ايران قد تدعم الحوثيين بنفس أسلوب دعمها للرئيس بشار الأسد في سورية، أي إرسال مستشارين عسكريين، وهذا يعني تحول اليمن إلى سورية ثانية

Total time: 0.1334