وصف الخبير الاقتصادي أحمد العبادي، إقدام السعودية على عقد هدنة مع أنصار الله في اليمن، بأنه محاولة للهروب من أزمة اقتصادية وشيكة، ستضرب البلاد و تعصف بالموازنة العامة السعودية، و ربما تؤثر على علاقاتها ببعض الدول التي تتلقى مساعدات.

 

و نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن العبادي، إن السعودية تسعى من خلال هذه الهدنة، إلى كسب مزيد من الوقت، لتدبر احتياجاتها المالية على المستويين الداخلي و الخارجي، خاصة بعد انخفاض أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية بشكل ملحوظ، و ذلك من خلال طلب القروض من الجهات الدولية المانحة.

 

و أضاف: هذه الأيام يكون قد مر عام كامل على الحرب في اليمن، التي طال أمدها بشكل لم تكن السعودية تتخيله، فهي كانت تسوق دائما في وسائل الإعلام أنها ستوجه ضربات لردع أنصار الله في اليمن، و لن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام أو أسبوعين على أقصى تقدير.

 

و لفت الخبير الاقتصادي إلى أن طول أمد الحرب، التي صمد فيها أنصار الله و دافعوا عن أراضيهم، بأكثر مما تخيلته السعودية، وضع المملكة في موقف حرج، أدى إلى تكفلها بنفقات هذه الحرب، لعدم قدرتها على مطالبة الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده بدفع تكاليف حرب خاضتها دون دراسة أو حسابات وافية.

 

و أثنى العبادي على إدراك السعودية أخيرا أنها تورطت في حرب لن تتمكن من استكمالها، وإلا فإن المواطن السعودي نفسه سينقلب على من يحكمونه، لأن المواطن لن يتحمل أن يدفع تكاليف مغامرة غير محسوبة يخوضها آل سعود، للدفاع عن رئيس اليمن الذي لا يعرف أحد أين هو الآن.