في رد فعل سريع على موقف شركة RIM – Research In Motion-  من أحداث العنف والشغب التي تشهدها بريطانيا منذ 5 أيام ، قامت مجموعة من الهاكر أمس بإختراق موقع الشركة الرسمي لمدة بضع ساعات ، قبل أن تنجح الشركة في إعادة فرض سيطرتها على الموقع ، وتشغيله من جديد .

وتأني هذه الهجمات الجديدة كواحدة من سلاسل ربط السياسة بالانترنت التي إنتشرت في الأونة الأخيرة ، وباتت تهدد إستقلالية وأمان مواقع الانترنت حول العالم ، لمجرد تبني أصحابها وملاكها إتجاهات سياسية وأفكار أيدلوجية تخالف أفكار المخترقين .

وكانت شركة RIM المصنعه لهواتف البلاك بيري الشهيرة ، قد أصدرت بيان قبل بضعة أيام قالت فيه أنها مستعدة لتقديم أي معاونة تقنية ممكنة للبوليس البريطاني ، من أجل تعقب مثيري الشغب في العاصمة الانجليزية ، في رد فعل منها على التقارير التقنية التي ربطت تحركات مثيري الشغب بتقنية الرسائل الفورية BBM التي تقدمها هواتف البلاك بيري ، ولا يمكن تعقبها الا من خلال الشركة نفسها .

المجموعة التي نفذت الإختراق – وتطلق على نفسها أسم TeaMp0isoN -  تركت رسالة على الموقع ندّدت فيها بموقف الشركة وقالت أن تصرف الشركة فيه تحيز لموقف الشرطة الانجليزية التي تسعى لحفظ ماء وجهها “حسب نص البيان” بالقبض على أكبر عدد ممكن من الشباب الابرياء ، الذين تواجدوا بالصدفة في أماكن الاحداث ، وتصادف أن يمتلكوا أجهزة هواتف بلاك بيري ، وهو ماتراه المجموعة إجراء أحمق من الشركة تستحق عليه العقاب .

وهددت المجموعة بحصولها على قائمة كاملة بأسماء الموظفين العاملين في الشركة ، بالاضافة الى عناوينهم التفصيلية ، وقالت انها ستنشر هذه القوائم على الملأ لو لم تتراجع الشركة عن قرارها بالتعاون مع الأمن البريطاني .