اخبار الساعة - شبوه
كما تمكنت من الوصول إلى جبل بلبوم الاستراتيجي التي تتحصنفيه ميليشيات الحوثيين وقوات صالح بعد استهداف الطيران لها إضافة إلى تكثيف القصف المدفعي للمقاومة والجيش الوطني.
قادة جبهات بيحان أوضحوا لـ»الشرق الأوسط« أن المقاومة تحاصر الميليشيات من قبل الغرب وأيضا منالشمال والشرق بإسناد الجيش الوطني، ولولا صعوبة في التعامل مع الألغام والقناصة وعدم وجود كاسحات الألغام وعدم تدخل الأباتشي لكان الجيش والمقاومة سيطروا على حي بن عقيل منذ اليوم الأول، والذي لم يفصلهم عنه سوى عشرات الأمتار فقط.
وفيما يخص الجبهة الشرقية التي يتمركز فيها اللواء21 ميكا أكدوا تمكن المقاومة من السيطرة على موقع الصفراء وتقدموا باتجاه جبل المنقاش، ولم يتبق إلا منطقتا العلم والسليم، وهي محاصرة من قبل اللواء 19 وسيتم التحام اللواءين في منطقة السليم »عما قريب بأذن الله«، على حد قولهم.
الناطق الرسمي باسم المقاومة الجنوبية بمحافظة شبوة سالم ثابت العولقي أكد في تصريحات لـ»الشرق الأوسط« تمكن الجيش والمقاومة الجنوبية من تحرير عين ومعظم مناطق عسيلان بعد معارك عنيفة وإسناد من طيران التحالف العربي، لافتًا إلى أن ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح توجد في الوقت الراهن في مديرية بيحان والاستعدادات جارية على قدم وساق لتحريرها من قبل الألوية 19 مشاة و21 ميكا و26 مشاة والمقاومة الشعبية الجنوبية.
وأوضح العولقي أن أبناء شبوة ما زالوا يتوافدون إلى بيحان من مختلف المديريات للمشاركة في تحريرها، داعيًا قوات التحالف والشرعية إلى الإسراع في تزويد الألوية والمقاومة بكاسحات ألغام وبالمعونات الطبية والغذائية، وكذا ضرورة استمرار قصف مواقع الحوثيين، لا سيما المراكز التي يتمركزون فيها كالجبال، التي تعيق تقدم المقاومةوالجيش لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق شبوة.
ومضى قائلاً: هناك صعوبة في التقدم تجاه بعض الجبال التي يتمركز فيها القناصة الحوثيون كجبل بنعقيل وجبل الأخيضر وكذلك نحو مديرية بيحان نتيجة كم مهول من الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيا طيلة الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الكثير من شباب المقاومة الجنوبية »استشهدوا« بسبب الألغام الأرضية التي تسببت أيضًا بجرح عشرات آخرين.ناطق المقاومة الجنوبية ناشد ضرورة تزويد مستشفى عتق المركزي بكل الاحتياجات الطبية اللازمة بأسرع وقت ممكن، مرجعًا ذلك لكون عشرات الحالات تأتي من بيحان إلى المستشفى الذي يعجز عن توفير الحماية الطبية لهم، شاكرًا في سياق تصريحه قوات التحالف العربي والمقاومة والجيش على حجم الدعم والتضحيات التي يقدمونها من أجل تحرير بيحان وكافة المحافظات لدحر الميليشيات الانقلابية، على حد قوله.وناشد العولقي قوات التحالف مواصلة قطع إمدادات الحوثيين القادمة مع عقبة القنذع التي تربط بيحان بمحافظة البيضاء، لافتًا إلى أن الطيران قام بقصفها مرات كثيرة إلا أن تلك الميليشيات تستغل غياب الطيران ولو لساعات لتنقل الإمدادات.
وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية بمحافظة شبوة وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول منأمس 14 طنًا من التمور في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة اليمنية عبر ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية ضمن برنامج خصص لإغاثة المحافظة، وتأتي الحملة التي استهدفت الأسر الأكثر احتياجًا والمتضررة من النزوح في محافظة شبوة بحسب وكالة »سبأ« الحكومية ضمن مشروع توزيع 128 طنًا من التمور على سكان مديريات المحافظة فيما سيتم توزيع الحصص المتبقية على المستفيدين في الأيام القادمة وفق برنامج زمني معد لذلك.
ومن جهة ثانية انطلقت أمس الخميس بالعاصمة المؤقتة عدن الحملة الشعبية »الكهرباء في خطر« لتوعية وحث المواطنين والمستهلكين على سداد فواتير الكهرباء لمواجهة الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسة العامة للكهرباء بعدن بهدف إنقاذها لضمان تحسين خدماتها المقدمة للمواطن.
الحملة التي ينظمها »مركز عدن للتدريب والتأهيل الإعلامي« بالتعاون مع المؤسسة العامة للكهرباء بعدن؛ ويشارك فيها 80 شابا تقوم بمخاطبة المواطنين وعموم المستهلكين بواسطة لوحات إعلانية ترفع في مختلف الأسواق والشوارع العامة وتقاطعات الطرق بالإضافة إلى بروشورات ومحاضرات وإشراك خطباء المساجد للتوعية بأهدافها، حيث شهد تدشين الحملة إعلان مدير فندق المعلا بلازا مبادرته لسداد خمسة ملايين ريال مستحقات مؤسسة الكهرباء لدى الفن
دق.رئيس الحملة الشعبية الكهرباء في خطر منصور صالح أشار في تصريحات لوسائل الإعلام أن تبنيمركز عدن للتدريب والتأهيل الإعلامي لهذه الحملة يأتي استشعارا منه لدوره تجاه هذه المدينة، بالنظر إلى ما يمكن أن تعانيه إذا ازدادت الأمور سوءا، سيما ونحن مقبلون على صيف ساخن تصل فيه درجة الحرارة إلى ما يقارب الـ50 درجة مما سيلحقالضرر بالمؤسسات الخدمية المرتبطة ارتباطا مباشرا بحياة الناس وفي مقدمتها المستشفيات.
وأكد صالح أن الوضع خطير جدا ولا يحتمل مزيدا من التسويف أو التهرب من المسؤولية، مبينا أنه وبالجلوسمع محافظ عدن وقيادة مؤسسة الكهرباء فإن الجميع أبدوا تفهما وتعاطفا وإحساسا بمعاناة الناس وتعقيداتظروفها المعيشية، ولذلك فهناك استيعاب واستعداد للتعاون في تقديم تسهيلات كبيرة تساعد المواطنعلى سداد ما عليه من قيمة الاستهلاك الشهري وبأثر مباشر، ودون تأثير كبير على ميزانية الأسرة.