أرجأ حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن اجتماعا كان مقررا منتصف الأسبوع الماضي للجنته العامة (المكتب السياسي) لمناقشة الآليات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية بنسختها الخامسة عقب إدخال تعديلات جديدة عليها من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وأكدت مصادر مسؤولة في حزب المؤتمر الشعبي ل “الخليج” أن توجيهات رئاسية أعقبت الاجتماع الذي عقده الرئيس صالح مع قيادات في الحكومة والحزب الحاكم مطلع الأسبوع قبل الماضي في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض بانعقاد اجتماع استثنائي للجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، يكرس لمناقشة الآليات المتاحة لتنفيذ المبادرة الخليجية .
وأرجعت المصادر إرجاء الاجتماع الاستثنائي للجنة العامة للحزب الحاكم إلى “اعتبارات تتعلق بعدم توفر أجواء مواتية لانعقاد الاجتماع في ظل التصعيد المطرد والمفتعل من قبل أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام لتداعيات الأزمة السياسية القائمة” .
وجددت المصادر ترحيب حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بالمبادرة الخليجية كأرضية لتسوية الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد، متهمة أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك بالوقوف وراء عرقلة تنفيذ المبادرة كمنظومة متكاملة .
وجاءت هذه التطورات في ظل حديث عن إنعاش المبادرة الخليجية بتحرك إقليمي ودولي، حيث أكدت مصادر سياسية أن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر يتحركان من أجل إعادة تنشيط المبادرة الخليجية وإيجاد حل للأزمة القائمة في البلاد تفادياً لوقوع حرب أهلية شاملة .