اخبار الساعة - متابعة
تحت عنوان «سيارة عربية أثارت الدهشة في أوروبا» مزيل بعنوان آخر فرعي يقول أنها «قطعت 18 ألف كيلومتر، وعبرت جبال الألب دون الحاجة إلى إصلاح أو صيانة»، كتبت مجلة المصور في ستينيات القرن الماضي، تقريرا كاملا عن أول سيارة عربية تغزو الأسواق العالمية، والتي عرفت وقتها باسم السيارة «رمسيس».
بدأت المجلة تقريرها بمقدمة قالت فيها: «في دول كثيرة بأوروبا وقفت جماهير غفيرة مبهورة تتطلع في دهشة إلى منظر جديد عليها، سيارة من طراز لم تعهد جماهير أوروبا مشاهدته من قبل، تقطع الطرقات في ثقة وسرعة فائقة».
تستكمل المجلة تقريرها، مشيرة إلى تساؤلات الجماهير ممن شاهدوا السيارة: «وأخذ الناس يتساءلون من الذي صنعها؟ ومن الذي وضع تصميمها؟ وإلى أي دولة تنتمي؟ وعندها جاءهم الجواب زالت عنهم الدهشة فلم يكن غريبًا، بل كان أمرا طبيعيًا أن تنتج الجمهورية العربية المتحدة في مصانعها وبأيادي عمالها وبخبرة مهندسيها سيارة (رمسيس) الجديدة».
أوضح التقرير أن السيارة «رمسيس» جاءت نتيجة تجارب عديدة استغرقت سنوات طويلة منذ بدأت شركة السيارات المصرية في تصميمها وصناعة النماذج الأولى منها».
وقد قامت شركة السيارات المصرية من صميم مجتمعنا العربي، بأصحابها وأفرادها وعمالها لتبدأ أول صناعة للسيارات في الشرق العربي.
وترجع محاولتها الأولى إلى سبع سنوات مضت، عندما قامت فعلا بصناعة نماذج أولية لعدة سيارات مختلفة الأحجام والأغراض، ونجحت هذه النماذج على أيدي المختصين سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي، وأثبتت فعلا إمكانية قيام هذه الصناعة في مجال حياة القومية العربية الناهضة، بحسب المجلة.
وهدف الشركة الأول والأساسي اليوم هو إيجاد وسيلة الانتقال الاقتصادي الحديث للمواطن العربي الجديد بعلم وأموال المواطنين العرب.
ونشرت المجلة في صفحاتها مجموعة صور كتب عليها تعليقات كان أولها: «السيد الرئيس جمال عبدالناصر يصافح المهندس جورج هاري، وقد ظهر السيدان عصام الدين أبوالعلا، وجرجس بشارة، مديرو الشركة».
وعلى صورة ثانية كتب تعليق: «أعجب السيد رئيس الجمهورية بنماذج السيارة رمسيس المجهزة بآلات الرش والري المعروضة بجناح الجمهورية العربية المتحدة بالمعرض الزراعي الدوائي».
وأخيرا تعليق: «السيد الدكتور عزيز صدقي وزير الصناعة المركزي، ومعه السيد وزير شئون رئاسة الجمهورية، والسيد المهندس أمين حلمي، في تجربة السيارة رمسيس بصحراء غرب القاهرة، وقد تسلقت السيارة الجبال المجاورة».
المصري اليوم