هيمنت حرب الاغتيالات على تفاعلات المشهد السياسي اليمني المتأزم، حيث نجا أمس محافظ مأرب، المقرب من الرئيس علي عبدالله صالح من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في مأرب، وأدت إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة ستة بينهم أحد أشقائه، فيما نجا قائد اللواء 119 مشاة من محاولة اغتيال مشابهة استهدفته في محافظة أبين، جنوبي البلاد، حيث يخوض الجيش مواجهات عنيفة مع مسلحي تنظيم القاعدة .
وأفادت مصادر حكومية يمنية أن محافظ مأرب الشيخ ناجي بن علي الزايدي “نجا من كمينين غادرين لعناصر تخريبية مسلحة من مليشيات الإخوان المسلمين التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، مشيرة إلى أنهم نصبوا الكمين الأول في منطقة الضيق عندما فتحوا النار على موكبه، فيما نصبوا الثاني في طريق عودته إلى مأرب، ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة أربعة آخرين”، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن تتعقب الجناة .
وقال وجهاء في مأرب إن رجال القبائل المناهضين لنظام الرئيس صالح فتحوا النار على موكب المحافظ لمنع دخوله إلى منطقتهم بعدما أصر على الدخول وأن اشتباكات حصلت بين مرافقيه ورجال القبائل وانتهت بتدخل وجهاء قاموا بنقل المحافظ إلى منطقتهم قبل أن يتعرض مرة أخرى لمكمن مسلح .
وتتهم القبائل المؤيدة للثورة الشبابية المحافظ الزايدي بالتسبب بقتل وجرح العشرات من شباب الثورة المعتصمين في ساحات عامة بمدينة مأرب والذين حذروه في وقت سابق من دخول محافظة مأرب باعتبارها محافظة منشقة عن نظام الرئيس صالح .
وفي محافظة أبين قالت مصادر محلية إن قائد اللواء 119 مشاة اللواء فيصل رجب نجا من كمين مسلح نصبه له مسلحون يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم “القاعدة” عندما كان في مهمة استطلاع ميدانية في منطقة الكود وبرفقته عدد من الضباط والجنود، فيما قُتل أربعة جنود وأصيب خمسة بجروح بينهم أركان حرب اللواء للقوى البشرية وقائد الكتيبة الأولى في اللواء .
وفي عدن قُتل مدني وأصيب اثنان آخران في مواجهات مع دورية عسكرية تابعة لقوات الأمن المركزي، وقالت مصادر محلية إن القتيل كان استولى مع مسلحين آخرين على أربعة مستودعات مهجورة في المدينة تابعة للجيش .
