اخبار الساعة - متابعة
قال رجل الدين الجنوبي ورئيس الهيئة الشرعية الجنوبية ان الإجراءات الأمنية الأخيرة في عدن غير موفقة واصفا إياها بأنها وخطوة انتحارية وأسلوب يأباه كل جنوبي غيور على عدن ومخلص للجنوب وقضيته.
وجاء ذلك في بيان سلمه بن شعيب "عدن الغد" .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فأن الحفاظ على أمن العاصمة عدن مسؤوليتنا جميعا وأنا مع كل الإجراءات التي تتخذها السلطة المحلية والأمنية بالعاصمة عدن لوضع حد لكل من يريد العبث بأمن المواطنين وكشف خيوط العصابات الإجرامية التي تسفك الدماء وتنتهك حرمة الأعراض والأموال.
ألا أن ما أقدمت عليه الجهات الأمنية في عدن من طرد ما يزيد عن ثمانمائة شمالي بحجة عدم امتلاكهم للهوية الشخصية وبتلك الطريقة التي لا أجد لها مبررا أمر مستهجن وخطوة انتحارية وأسلوب يأباه كل جنوبي غيور على عدن ومخلص للجنوب وقضيته.
بل لا أبالغ لو قلت أن خطوة كهذه تخدم المشروع الإيراني الذي نجح التحالف العربي في قطع ذراعه بعدن وتصب في صالح خانة" الحوثي صالح"
ومع إدراكي لأهمية الجانب الأمني ولاسيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها عاصمتنا الحبيبة عدن.
ألا أن المعالجات يجب أن تكون على مستوى عال من الحنكة والذكاء وينبغي أن تتميز بالحكمة والعقلانية ذلك أن القرارات الارتجالية التي دأب البعض في اعتسافها لن تخدم المواطن العدني الذي أنهكته الصراعات والحروب وأثقلت كاهله تردي الخدمات وأتعبه الغلاء المعيشي.
فالمواطن بحاجة إلى أمن يحفظ له ماله ونفسه وعرضه ويتطلع إلى الاستقرار الذي لن يتأتى في غياب الدولة والتباطؤ في بناء المؤسسات التي دمرتها مليشيات الأجرام"الحوثي العفاشي".
أن الإجراءات الأمنية ومعالجة الاختلالات ينبغي أن تتصف بالحصافة بعيدا عن ردود الأفعال التي تقودنا إلى الكوارث والنكبات.
فالحلول يجب أن تتسم بروح المسؤولية الوطنية وخصوصا لأصحاب القرار والسلطة فما تشهده عدن يضربها وبسكانها الآمنين ولا يخدم أمن المواطن العدني واستقراره فالمسؤولية المناطة بالسلطة المحلية والأمنية هي الخروج من الأزمات التي تعاني منها عدن وسكانها بأقل الخسائر لابصب الزيت على النار!!.
ولذلك أناشد محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن شلال علي شايع لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي لن تخدم الجنوب وشعبه بل قد تضر بمستقبل عدن والجنوب وتجعلنا في عزلة من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليج العربية.
فعليهما أن يدركا أنهما يمثلان الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي هو رئيس لكل اليمنيين .
وأطالبهما بسرعة عقد مؤتمر صحفي يوضحان فيه بشفافية ملابسات ذلك الأجراء ولماذا أقدما عليه أن كان ذلك بأمر منهما وأن لم يكن بأمرهما فعليهما توضيح ذلك للرأي العام ومحاسبة من أقدم على ذلك حتى لايؤخذا بجريرة غيرهما.
ويخرسا الألسنة التي تبث الفتن وتزرع الشقاق.
لقد تحدث البعض أن ذلك الأجراء شمل أيضا بعض الجنوبيين ولم يكن مقتصرا على الشماليين وعلى فرضية صحته فأن حفظ الأمن لايكون بترحيلهم من عدن بل بتصحيح أوضاعهم أن كانوا لايحملون هوياتهم ولنا أسوة بالسلطات الأمنية بالمملكة العربية السعودية التي عالجت أوضاع اليمنيين النازحين من جراء الحرب ممن لايحملون جوازات فقامت بتصحيح أوضاع مايربوعن ستمائة ألف نازح. ومن ثبت تورطه في أي عمل أجرامي أو إرهابي فيجب محاسبته وفق القانون وإنزال مايستحقه من عقوبة رادعة ومن لم يثبت تورطه في عمل إرهابي أوأجرامي فلا يجوز شرعا ولا قانونا مساواته بالمدان أوالضالع بالجريمة!!.
ناهيك عن منافاة تلك الإجراءات التعسفية للعقل والعرف!!.
أتمنى وضع حد للمهاترات في وسائل التواصل الاجتماعي فالعد والمتربص بنا والذي يهدد أمننا القومي العربي ويستهدف عقيدتنا الإسلامية قد يستفيد من كل تصرف أرعن يرتكبه البعض في لحظة الطيش السياسي أيوقع فيه في حالة اللاوعي بالمخاطر التي تحدق بنا وتهدد كياننا وهويتنا العربية الإسلامية.
وعلى الجميع أن يتقوا الله ولا يؤججوا الفتنة بيننا فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها فمن عجز عن الصدع بالحق فليصمت ولا يشرعن للباطل وصدق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-القائل:"من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أوليصمت".
وصل اللهم على نبينامحمدوأله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
كتبه:حسين عمربن شعيب.
رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإرشاد والإفتاء.
يوم الأحد:غرة شعبان1437
الموافق8مايو(أيار)2016.