اخبار الساعة - خاص
وصفت تقارير إعلامية غربية، الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس الوزراء، وزير الدفاع، بأنه (الأمير القادر على تغيير العالم)، بعد تقديمه تفصيلا لخطته الشاملة لرسم مستقبل المملكة الاقتصادي، بعيدًا عن النفط.
وأثار الأمير محمد بن سلمان، دهشة العالم أجمع بخطته الاقتصادية المدروسة، التي يأمل في أن تساعده على تحقيق حلمه بإنهاء أزمة اعتماد الاقتصاد السعودي بشكل رئيس على عائدات النفط، بحسب ما ذكرته شبكة (CNBC) الإخبارية، السبت (2 أبريل 2016).
وبعد حوار أجراه موقع بلومبرج الإخباري العالمي لـ5 ساعات مع الأمير محمد بن سلمان، تحدثت (CNBC) عن أنه لم يكن متوقعًا أن يتمكن الأمير محمد بن سلمان، الذي لم يتجاوز العقد الثالث من عمره، من وضع تلك الخطة الاقتصادية التي تتضمن تمكين المملكة من إنشاء أكبر صندوق استثمارات عامة في العالم تفوق ميزانيته تريليوني دولار.
وأبرزت الشبكة الإخبارية رؤية الأمير محمد بن سلمان لتحويل شركة أرامكو إلى أكبر تكتل صناعي في العالم، بل وتمكين المملكة من امتلاك كبرى الشركات العالمية، سواء في مجال الرياضة أو صناعة السيارات أو الإلكترونيات، وغير ذلك.
وقدم الأمير محمد بن سلمان شرحًا تفصيليًا لخطته غير العادية لإنقاذ مستقبل المملكة الاقتصادي، أظهر بوضوح نجاحه في تقديم صورة جديدة لقيادة سعودية، بحسب الشبكة الإخبارية العالمية، التي رأت أن تلك الخطة الاقتصادية تكشف تمتعه بلباقة وسعة أفق.
وعلق أحد المسؤولين الأمريكيين على خطة ولي ولي العهد، قائلا: (من الواضح أن الأمير محمد بن سلمان نجح في إثبات نفسه وفي التأكيد على استحقاقه بجدارة جميع المسؤوليات التي خولها له خادم الحرمين الشريفين).
وهنا اعتبرت (CNBC) أن جميع الخطوات المهمة التي خطاها الأمير محمد بن سلمان، بدءًا من قيادته للحرب التي شنتها المملكة على الحوثيين في اليمن، وانتهاءً بالخطة الاقتصادية غير العادية التي أعلنها لإنهاء حقبة اعتماد اقتصاد المملكة على النفط، ساهمت جميعًا في رفع مكانته بين السعوديين.
أما خبيرة التسويق هيلما كروفت فقالت عن الأمير محمد بن سلمان: (نجح ولي ولي العهد في مخاطبة السعوديين بلغة مست قلوبهم بشكل مباشر، ودأب على فعل ذلك بحماس وبلا خوف، نحن أمام نموذج جديد وغير معهود).
وعن تصريحات الأمير محمد بن سلمان بخصوص استعداد المملكة تخفيض إنتاجها من النفط حال التوصل إلى اتفاق إقليمي يشمل إيران، علقت (كروفت) بقولها: (هذا الحديث قطع على إيران جميع سبل المراوغة.. أعتقد أنه مع إصرار الأمير محمد بن سلمان على رؤيته لم يعد هناك حاجة لظهور طهران في اجتماع الدوحة المرتقب).