كشفت مصادر قبلية مطلعة بمحافظة الجوف، الواقعة شرقي اليمن، عن تفاصيل اتفاقية تم إبرامها بين أتباع جماعة الحوثي ومجاميع قبلية مسلحة موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض لإنهاء الصراع الناشب بين الطرفين حول السيطرة على عاصمة المدينة التي يتقاسمان السيطرة على مناطقها عقب انسحاب القوات الأمنية والعسكرية الحكومية .
وأكدت المصادر في تصريحات ل”الخليج” أن لجنة الوساطة المكونة من عدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض تمكنت من إقناع ممثلي جماعة الحوثيين والقيادات القبلية للمجاميع المسلحة الموالية لحزب الإصلاح المعارض بالتوقيع على اتفاقية لإنهاء المواجهات المسلحة المحتدمة بين الجانبين منذ نحو شهرين، والتي أوقعت ما يزيد على 200 قتيل وعشرات الجرحى .
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقية الموقعة من قبل الحوثيين وأنصار حزب الاصلاح تقضي بالتزام الجانبين بوقف الاقتتال وفرض هدنة مفتوحة، إلى جانب التوافق على تعيين الشيخ “الضمين” الموالي للحوثيين محافظا للجوف مقابل اضطلاع الوجاهات القبلية الموالية لحزب الإصلاح بمهام إدارة الشؤون الإدارية والحياتية والأمنية في كافة المديريات التابعة للمدينة الحدودية .
واعتبرت المصادر ذاتها أن بنود اتفاقية التسوية المبرمة بين الطرفين جاءت على خلاف ما كان متوقعا من قبل العديد من القبائل التي طالبت لجنة الوساطة المشكلة من قيادات في تكتل أحزاب اللقاء المشترك بعدم تسليم المحافظة لأي من طرفي الصراع وإخضاعها لإشراف الأحزاب السياسية من خلال تعيين محافظ للمدينة من قيادات أحزاب اللقاء المشترك التي تحظى بتوافق قبلي وحصر انحصار تمثيل جماعة الحوثيين والإصلاحيين في مناصب ومراكز بالمجلس المحلي والتنفيذي .