جدد أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، الاتهامات الموجهة إلى أحزاب المعارضة الرئيسة والقوى الأخرى المناوئة للنظام ب”السعي إلى تفجير حرب أهلية في البلاد”، من خلال التمترس خلف المواقف المتشددة حيال كل مساعي التسوية السلمية ورفض المبادرة الرئاسية الأخيرة المتمثلة بتفويض الرئيس علي عبدالله صالح نائبه عبدربه منصور هادي إجراء حوار مع المعارضة والتوقيع نيابة عنه على المبادرة الخليجية .
ودعا أنصار الحزب الحاكم خلال مشاركتهم، أمس، في فعاليات جمعة “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” بميدان السبعين بصنعاء، قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام إلى “وقف تقديم التنازلات ومواجهة التصعيد بالتصعيد والتحدي بتحد مماثل” .
وجدد الأنصار مطالبتهم الرئيس صالح ب”سرعة العودة إلى البلاد وبالكشف نهاية الشهر الجاري عن نتائج التحقيقات الأمنية في حادث مسجد دار الرئاسة”، متوعدين أحزاب المعارضة والقوى المناوئة الأخرى للنظام ب”الحساب العسير في حال أثبتت نتائج هذه التحقيقات تورطهم في التدبير والتنفيذ لمحاولة اغتيال الرئيس واستهداف أبرز رموز نظامه الحاكم” .
واتهم أنصار الحزب الحاكم القوى العسكرية المنشقة ب”محاولة سرقة انتصار قوات الشرعية الدستورية في أبين ضد تنظيم القاعدة من خلال الإدعاء بأن هذا الانتصار حققته القوات الموالية للثورة في مخطط يستهدف بدرجة رئيسة تكريس واقع الانقسام والانشقاق في صفوف القوات المسلحة” .
ورأى خطيب مسجد الصالح أن ثمة مخططاً مقصوداً تتبنى تنفيذه أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام يهدف إلى افتعال المزيد من التأزيم والاحتقان للأوضاع الأمنية والاقتصادية والعسكرية من خلال استهداف الثكنات الأمنية والمعسكرات التابعة للجيش والأمن، وشن الاعتداءات الجديدة على المنشآت النفطية والخدمية، والسعي إلى تفجير الحرب داخل العاصمة من خلال افتعال التحرشات بالقوات الموالية للنظام وللشرعية الدستورية .
ودعا الخطيب اليمنيين إلى إحباط هذا المخطط التآمري من خلال الالتفاف على الشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس صالح ومجابهة كل محاولات التخريب وزعزعة أمن واستقرار البلاد .