اخبار الساعة - عبدالحكيم ناصر علي الجنيد
وتحت شعار (معا نحو تقديم خدمات صحية متكاملة وفق أولويات الوضع الطارئ)
واشار القائم بأعمال رئيس الوزراء في كلمته، الى اهمية الدور المعول على هذه الورشة في الخروج بنتائج تعزز من الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.
وقال " لا شك ان اي عمل تتكامل فيه جهود كافة الأطراف المعنية ويتشارك الجميع في رسم سياسته وخطته التنفيذية ، سيكون فعلا مؤثرا وناجحا".
ولفت الى طبيعة التحديات غير المسبوقة التي يواجهها القطاع الصحي نتيجة استمرار العدوان والحصار، من حيث شحة الموارد المالية وصعوبة دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الى جانب مشكلة الوقود التي ألقت بظلالها على الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة.
وقال" رغم الجهد المتميز الذي تبذله وزارة الصحة العامة الا انها بالتأكيد لا تواكب متطلبات المجتمع وفي المقدمة تلك الحالات الناجمة عن الصراع ".
واضاف " ندرك الصعوبات التي واجهت وتواجه الوزارة في المرحلة الراهنة وفي المقدمة تلك الناجمة عن شحة الدواء في الوقت الذي تزداد فيه اعداد المصابين والجرحى المحتاجين للرعاية الطبية ، وكذا تضاعف الأمراض الشائعة في ظل حصار ظالم وغير شرعي".
واكد عقلان، ان تعزيز وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية يتطلب بالضرورة ، توطيد الشراكة بين وزارة الصحة العامة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية المعنية والمجتمع المستفيد من هذه الخدمات .
واعرب في ختام كلمته عن تقدير الحكومة للجهود المبذولة في سبيل الإعداد والتحضير لانعقاد هذه الورشة .. متمنياً للمشاركين في الورشة التوفيق والخروج بالنتائج المتوخاة منها.
وأكد القائم بأعمال وزير الصحة العامة الدكتور غازي اسماعيل أهمية التكامل والتنسيق بين كافة شركاء العمل الصحي من القطاع العام والخاص والمنظمات الدولية لتنفيذ خطة الطوارئ الصحية بما يضمن خدمات صحية متكاملة وفق أولويات الأوضاع الراهنة والخروج بالية واضحة لتجاوزالصعوبات.
وأشار إلى أهمية الورشة للخروج بآلية عمل موحدة لتلبية احتياجات المرضى وفق أولوياتها الطارئةخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان وحصاره الجائر.
فيما استعرض رئيس اللجنة الوزارة لخطة الطوارئ الدكتور محمد المطاع أهداف ومحاور الورشة للخروجبوثيقة تشمل آليات ووسائل وقنوات إدارة الموارد المالية الخارجية وضمان تكاملها مع الجهود الحكومية والاستجابة الفاعلة والكفؤة لأولويات المرحلة الطارئة .
وتطرق إلى الوضع الصحي في اليمن وتأثره في جميع جوانبه جراء العدوان والحصار ابتداء من منع دخول الأدوية إلى اليمن مرورا باستهداف المرافق الصحية وانقطاع الكهرباء والمحروقات وصولا إلى هجرة الكادر وازدياد الاحتياج وقلة الموارد المالية.
كما القى رئيس لجنة الصحة بالغرفة الصناعية التجارية محمد السعيدي كلمة تطرق فيها إلى دور القطاع الصحي الخاص في تقديم الخدمات الصحية والطبية للمواطنين والصعوبات التي رافقت نشاطه خلال الفترة الماضية .
وأكد أن القطاع الصحي الخاص مكمل أساسي لعمل وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية ، مشيرا إلى أهمية التنسيق فيما بين الجانبين من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .
من جانبه واضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الورشة احمد عبدالرحمن أن هذه الورشة تأتي في الوقت الذي تمر به اليمن بظروف أثرت على القطاع الصحي وصحة المواطن في اليمن .
واستعرض بعض الصعوبات التي تواجه عمل منظمات الامم المتحدة والطوعية في الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن والمتمثلة بالفجوة المالية والأوضاع الأمنية،الامر الذي يتطلب تضافر كل الجهود بين الاطراف المعنية لمواجهة الطوارئ باعتباره الطريق الوحيد للتغلب على كل التحديات الذي يمر بها القطاع الصحي .
وتناقش الورشة على مدى يومين عدد من المحاور تشمل آلية تنفيذ خطة الوزارة الطارئة للوصول إلى اتفاق بشأن آلية العمل والتنسيق بن الوزارة والمنظمات العاملة ف اليمن والجهات ذات العلاقة ، بالإضافة إلى مناقشة التنسيق بين القطاع العام والخاص والمنظمات لتحديد معوقات العمل الصحي ووضع المعالجات .
كما تناقش الورشة آلية التنسيق بين المستشفيات والمنشآت الصحية الرئيسية الحكومية ووزارة الصحة والمنظمات ، و خطة طورئ المحافظات وأوضاع النازحين الصحية وغيرها من المواضيع الهادفة إلى تخفيف الأعباء الصحية على المواطن.
المصدر : عبدالحكيم الجنيد