كشفت مصادر أن إجماعا تشكل في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة وقيادة المجلس الوطني للثورة، خلال الساعات الماضية بشأن عدم تفويت فرصة الحسم الوحيدة الباقية كي تنجز الثورة هدفها بإسقاط يقايا النظام.
حيث يجمع الثوار أن مجزرة الأمس التي راح ضحيتها 29شهيدا ومئات الجرحى ، قد أوجدت وضعا يشبه اللحظات التالية لجمعة الكرامة في 18مارس عندما اهتزت أركان النظام وفقد قدراته على الاستمرار وتوالت الاستقالات في كل مؤسساته، لولا حسن الظن وركون قيادة الثورة للمبادرة الخليجية التي أمدته بالحياة ستة أشهر حتى اليوم.
ولقد وردت تصريحات بالأمس من قبل قيادات بارزة في المجلس الوطني الثوري ما تحمل إشارات باتجاه التقاط الفرصة وصناعة الحسم خلال الأيام القريبة القادمة، كما أشارت هذه المصادر إلى أن اللجنة التنظيمية قد تسلمت خطة الحسم التي ستبدأ من اليوم للتنفيذ.
وقال عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن والقيادي في التنظيم الناصري في حديثه لبرنامج الحصاد على قناة الجزيرة إن المجزرة التي ارتكبتها قوات عائلة صالح ليست جديدة بالنظر إلى الجرائم الوحشية التي ارتكبتها منذ اندلاع الثورة الشعبية في اليمن لكن الجديد هو أن القتلة استخدموا اليوم أنواع ثقيلة من الأسلحة في قتل المتظاهرين السلميين، وان العالم لو شاهد المناظر التي خلفتها مجزرة اليوم لأيقن أن من حق الشعب اليمني التخلص من بقايا النظام اليوم قبل غدا.
وانتقد عضو المجلس الوطني محمد الصبري وبشدة المواقف الإقليمية والدولية المتخاذلة إزاء ثورة الشعب اليمني وقال : " نقول لأشقائنا الذين تفضلوا علينا بإعلان السماح لليمنيين بالعمالة المنزلية في بلدهم ستصابون بأزمة ضمير انتم وكل الدول الشقيقة والصديقة جراء سكوتكم وخذلانكم لثورة الشعب اليمني".
وأكد الصبري على المضي في مرحلة التصعيد الثوري وصولا للحسم وان مختلف مدن ومناطق اليمن ستتحول إلى ساحات ثورة لإسقاط بقايا النظام المستبد، ولفت إلى أن السلمية لا تعني السلامة وأن "حفلات الزار" التي تجري في الرياض لن تثني الشعب اليمني الحر والكريم عن الانتصار لثورته مهما تفاقمت أعداد الشهداء في سبيل أن يحيى 26 مليون يمني حياة حرة وكريمة
أما عضو المجلس الوطني لقوى الثورة من عدن أنصاف مايو فقد حيا الشباب الثوار في مختلف الساحات اليمنية، ودعاهم إلى التصعيد الثوري السلمي ساعة تلو ساعة لاختطاف ساعة الحسم التي بدت ملامحها وشيكة و قريبة جداً.
و قال أنصاف في تصريح خاص بـ(عدن اونلاين) و هذا ما نلمسه من تصرفات بقايا نظام علي صالح الإجرامية التي قتلت الأبرياء بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة ، مشيراً أن هذا السلوك الإجرامي يؤكد أن هذه العصابة تعيش لحظات النزع الأخير ، قائلا: فإذا مجزرة جمعة الكرامة قد هزت أركان النظام فإن مجزرة اليوم هي المسمار الأخير في نعشه.