كشفت وثيقة مسربة دعوة الإمارات لرئيس هيئة الأركان اليمني اللواء المقدشي وثلاثة من كبار ضباط الجيش إلى زيارتها؛ "من أجل دعم وإنجاح الأهداف المشتركة ضمن قوات العربي لمحاربة الإرهاب ودعم الأمن والسلم الإقليمي والعربي".

 

وبينت الوثيقة التي تناقلتها مواقع يمنية محلية، والصادرة من مكتب رئيس أركان القوات المسلحة الإمارتية الفريق الركن حمد الرميثي، عن استدعاء أبوظبي لكل من اللواء عبدالقوي عباد أحمد الشريف محافظ محافظة صنعاء، واللواء حسين العجمي العواضي محافظ محافظة الجوف، واللواء علي محمد القوسي محافظ محافظة ذمار.

 

واختتمت الوثيقة بأن تلبية الأسماء المذكورة للدعوة سيكون محل ترحيب دائما، مشيرة إلى أنها سيكون لها الأثر البالغ في دعم وإنجاح الأهداف المشتركة ضمن قوات العربي لمحاربة الإرهاب، ودعم الأمن والسلم الإقليمي والعربي.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة لـ"عربي21" أن الخلافات التي نشبت سابقا بين الإمارات والحكومة الشرعية في اليمن لا تزال مستمرة.

 

ويقول مسؤولون يمنيون إن فاعلية الإمارات في الجوانب الخدمية والتنموية أصبحت أقل من السابق، خاصة بعد انتقال الحكومة اليمنية برئاسة أحمد عبيد بن دغر إلى عدن بكاملها، في ظل تأكيدات رئيس الحكومة بأنه انتقال نهائي.

 

وكانت جهات مسؤولة وأجهزة أمنية في محافظة عدن رحّلت أبناء تعز والمحافظات الجنوبية قبل أسابيع من المحافظة، في خطوة رأى فيها مراقبون "سياسة مدعومة من أبو ظبي التي تمتلك نفوذا واسعا في عدن"، وقد شجب الرئيس هادي هذه الإجراءات التي وصفها "بالعنصرية،" وطالب بوقفها، كما شجبها أيضا رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي.

 

وقالت مصادر يمنية إن المسؤولين اليمنيين يرون في عمليات تهجير المواطنين "الشماليين" من محافظة عدن ومدن الجنوب الأخرى، جزءا "من مخطط يهدف لتسريع انفصال الجنوب عن اليمن" بدعم إماراتي، خصوصا أن الأخيرة رعت لقاءات لمسؤولين جنوبيين سابقين جرت في أبو ظبي، شارك فيها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، ورئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس، ووزير الدفاع السابق هيثم قاسم طاهر، وقد تبنت هذه اللقاءات دعوات للانفصال.