اخبار الساعة
تلعثمه فى القراءة ومعاناته من صعوبة الكلام جعل من الطفل الصغير ذى الـ9 سنوات مادة للسخرية بين زملائه، ما جعل الطفل يتعرض لضغوط نفسية تفوق قدرته على التحمل، وهذا ما دفع والده الذى يدعى «لى كوك»، صاحب أعمال حرة، أن يأخذ ابنه ويبتعد عن تلك المدرسة ليحميه من المحيطين به، معتبرًا أن الحل الأمثل ليس فقط بالابتعاد عن هذه المدرسة التى لا تحافظ على طلابها بل عن المدارس بصورة كلية.
وقرر الأب أن يعلم ابنه سبل إدارة الأعمال ، التى يتقنها الوالد جيدًا، فى المكتب والمنزل، وجلب ابنه معه إلى المكتب الذى يملكه، وشارك متابعوه على وسائل التواصل الاجتماعى بصورة لابنه وهو يرتدى البدلة ويجلس على المكتب أمام الحاسوب وفى يده الهاتف، وبحسب موقع «ديلى ميل» وصف «كوك» أن بقاء ابنه فى المكتب يعد بالنسبة له اليوم الأول لابنه فى المدرسة الجديدة، كما علق الأب قائلًا: «عقب مرور عامين من السخرية من طفلى، عملت على إزالة الأضرار التى لحقت به، وجعلته يبدأ من جديد، فكل ما أردته هو أن أحميه وأدعمه، وأنهى تلك الفترة التى مر بها، ولا يزال هدفى الأول والأخير أن أجعله يستمتع بتعلم الأشياء الجديدة مرة أخرى». وتابع: «بدأ ابنى درسه الأول فى تعلم الرياضيات والتعامل مع أجهزة الكمبيوتر والتكنولوجيا، وتلقى المكالمات الهاتفية وتنظيمها داخل المكتب، واليوم ضحك ابنى وغمرته السعادة».
وأوضح الأب أنه فكر فى أن يثبت للمعلمين فى تلك المدرسة من خلال هذه التجربة أن الطفل الذى لم يتمكن من القراءة بشكل جيد، أصبح متطورًا وناجحًا، ولفت «كوك» إلى أن على المعلم أن يدعم الأطفال ويحميهم من الأطفال الآخرين، وأنهى كلماته بعبارة «ألا تتمكن من القراءة لا يعنى أنك طالب فاشل».
المصري اليوم