أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

ضابط أمريكي: ناقشت إمكانية تدبير انقلاب مع عساكر أتراك خلال الأشهر الماضية #تركيا

ظهر العديد من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على شبكة“سي أن أن”، ليلة الجمعة، لمناقشة محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، وأبدى أحدهم، على الأقل، خيبة أمله إزاء أداء الانقلابيين  الذين فشلوا في إسقاط حكومة منتخبة ديمقراطيا.

وتحدث“روبرت باير”، وهو ضابط سابق في المخابرات وأحد المتورطين في الانقلابات العسكرية التركية السابقة. وأوضح لمذيع شبكة CNN“أندرسون كوبر”أن الانقلاب التركي“لم يكن عمله مهنيا”.

واعترف قائلا:“لقد شاركت في الانقلابات من قبل..كان يجب أن يسيطروا على قناة“سي.ان.ان ترك”وإغلاقها خلال الدقائق الأولى، وكذا محطة الإذاعة ووسائل الإعلام الاجتماعية وشبكة الإنترنت. وحتى لو لم يعتقلوا الرئيس أردوغان، كان ينبغي عليهم أن يحرصوا على كل هذا منذ البداية”.

وكشف“باير”أيضا أنه ناقش إمكانية تدبير انقلاب مع ضباط في الجيش التركي خلال الأشهر القليلة الماضية.


واستطرد قائلا:“من الواضح أنهم لم يكونوا معنيين، لذلك كان هناك دعم محدود لهذا”.



وأفاد“باير”بأن احتمالات نجاح الانقلاب كانت قاتمة.

وفي السياق ذاته، رأى جيمس وولسي، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الذي طالب بإعدام العميل السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، في تحليله للانقلاب التركي على شبكة“سي أن أن”، أنه كان فشلا“تكتيكيا”.

“في الانقلابات، كما هو الحال مع العمليات العسكرية، فإن الخطط لا تنجح في الجزء الأول من العملية”كما قال“وولسي”، مضيفا:“عليك أن تكون مرنا بما فيه الكفاية لتغيير“التكتيكات”الخاصة بك، ولا يبدو أن هؤلاء الانقلابيين يملكون هذا النوع من المرونة”.

ويُذكر أن لوكالة المخابرات المركزية تاريخا طويلا في تسهيل الانقلابات في الدول الأجنبية. ويُعتقد أن وكالة المخابرات المركزية كانت متواطئة في عدد من الانقلابات العسكرية التركية منذ العام 1960.


وعملت المؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية بشكل وثيق مع مؤسسة الأمن القومي في تركيا، التي تسمى أحيانا“الدولة العميقة”بسبب تأثير خفية لها في السياسة التركية.

Total time: 0.0401