أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

"إصدار أحكام قاسية على السجناء السياسيين في إيران وعوائل مجاهدي اشرف وتكثيف الضغوط والمضايقات عليهم"

- حسن محمودي

أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا بعنوان "إصدار أحكام قاسية على السجناء السياسيين في إيران وعوائل مجاهدي اشرف وتكثيف الضغوط والمضايقات عليهم"

جاء فيه: كثف نظام الملالي اللاإنساني الحاكم في ايران الضغوط والمضايقات على السجناء السياسيين خاصة عوائل الأشرفيين بإصدار أحكام قاسية عليهم.

فقد حكم على السيدة «مريم اكبري منفرد» (36 عاماً) أم لثلاثة أولاد بالسجن لمدة 15 عاماً وهي تعيش قيد السجن في سجن «كوهر دشت» بمدينة كَرَج (غربي العاصمة طهران) بتهمة «محاربة الله» المختلقة من قبل الملالي الحاكمين في إيران فيما يكون ملفها خاليًا من أي دليل. وكانت السيدة اكبري قيد السجن منذ 31 كانون الاول / ديسمبر العام الماضي في زنزانة انفرادية وقفص رقم 209 الرهيب في سجن ايفين بطهران. وقد احتجت السيدة اكبري على الحكم الصادر عليها في المحكمة الصورية للملالي الحاكمين في ايران ووصفت القاضي الجلاد بأنه غير مؤهل. ووجه كبير الجلادين «سلامتي» تهمًا إلى السيدة اكبري بما فيها تواجد افراد عائلتها في اشرف بسبب كونهم من المجاهدين وكذلك إعدام عدد منهم بسبب تأييدهم للمجاهدين. يذكر أن أربعة من أشقاء وشقيقات السيدة أكبري منفرد قد أعدموا على يد النظام وهم «علي رضا» (20عاماً) و«غلام رضا» (26 عاماً) في عامي 1981 و1985 و«رقيه» (30 عاماً) و«عبد الرضا» (23 عاماً) خلال مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988.

وقد كثف النظام الضغوط والمضايقات على السيد «رضا جوشن» السجين السياسي البالغ من العمر 25 عاماً لإرغامه على كتابة طلب العفو من خامنئي السفاح فيما يعاني من أمراض مستعصية. واشترط الجلادون حصوله على الرعاية الطبية بكتابة التوبة ولكنهم واجهوا صموده واحتجاجه على ذلك. وحرم رضا جوشن ووالدته السيدة «زهراء اسد زاده كورجي» من أية لقاء وزيارة مع عائلتهما منذ اكثر من شهرين وهما من السجناء السياسيين في سجن كوهر دشت بمدينة كَرَج (غربي العاصمة طهران). هذا واعتقل السيد «محمد سلام جوشن» البالغ من العمر 52 عاماً وهو والد العائلة وثالث سجين منها يوم 26 أيار/مايو الماضي وتم نقله الى سجن ايفين الرهيب ولم تتوفر أية معلومة حتى الآن عن مصيره.

كما وقد حكم على السيد «حميد حائري» البالغ من العمر 57 عاماً بالسجن لمدة 15 عاماً والنفي إلى سجن كوهر دشت بمدينة كَرَج. وقد اضرب السيد حائري عن الطعام والشرب الاسبوع الماضي احتجاجاً على فرض القيود والمضايقات عليه. يذكر انه يعاني من امراض مختلفة بما فيها مرض قلبي وقد أصيب حتى الآن بالنوبة القلبية مرتين. والسيد حائري يعيش قيد السجن في زنزانة انفرادية في قفص رقم 240 من أقفاص سجن ايفين الرهيب ولم تتوفر أية معلومة عن مصيره، والتهمة المنسوبة إليه هي «محاربة الله» واللقاء العائلي مع ابنه في اشرف والتعاطف مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والدعاية ضد نظام الملالي الحاكم في إيران والعديد من التهم الاخرى. ومارس عليه الجلادون أبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي بما فيها هددوه باعتقال زوجته وابنته وانتقالهما الى معتقل موت «كهريزك».

هذا وحكم على السيد «محسن دكمه جي» بالسجن لمدة 5 سنوات وهو من تجار السوق حسني الصيت ومن مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الايرانية دون إعطائه الحق في الدفاع عن النفس واختيار محام له. وقد اعتقل السيد دكمه جي في تموز/يوليو الماضي بسبب تواجد ابنته في مدينة اشرف وكذلك الدعم المالي لعوائل السجناء السياسيين التي فقدت معيليها. يذكر أن محسن دكمه جي كان من السجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي والذي أمضى سبع سنوات من عمره في سجون نظام الملالي العائد إلى عصور الظلام.

ان اصدار الاحكام القاسية وممارسة الضغوط المتزايدة على عوائل المجاهدين الأشرفيين يأتي في الوقت الذي قامت فيه وزارة المخابرات وقوة «القدس» الارهابية بنقل عدد من عملائهم تحت غطاء العوائل الى مدخل اشرف بمساعدة من الحكومة والقوات العراقية بهدف ممارسة التعذيب النفسي على الاشرفيين والاستفزاز وإثارة الشغب تمهيداً لقتلهم.

ان المقاومة الايرانية تدعو جميع الهيئات والمنظمات الانسانية الدولية خاصة المفوضة السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للاعتقالات الاعتباطية والتعذيب في الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوة عاجلة للنظر السريع في اوضاع السجناء السياسيين في ايران.

 

Total time: 0.0405