اخبار الساعة - خاص
رأس الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح .. رئيس المؤتمر الشعبي العام اللقاء الموسع لأعضاء اللجنة العامة والكتلة النيابية والشوروية للمؤتمر الشعبي العام.. وألقى كلمة توجيهية حيا فيها الدور الوطني والتاريخي الذي قام به مجلس النواب وخص منهم الأعضاء الذين حضروا محمولين من جراء المرض مشيراً بالحماس الذي أبداه أعضاء مجلس النواب والذي جعلهم محل اعتزاز وإشادة أبناء الشعب اليمني, وأن مباركة مجلس النواب للإتفاق التاريخي أوجد نقله نوعية في البلاد بتعزيز الشرعية الدستورية والوطنية لمواجهة العدوان السافر البربري والغاشم الذي مضى عليه أكثر من عام وستة أشهر.. على حد قوله.
وحيا صالح "الشعب اليمني" والذي وصفه بـ "الصامد والثابت في كل ربوع الوطن وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل القوى الوطنية الرافضة للعدوان السافر وغير المبرر الذي استهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ من صعدة وحجة والمخاء وتعز وسفيان وشبوة ومأرب وعدن والمحويت وغيرها من المحافظات والمدن والقرى واستهداف وقتل المواطنين في المستشفيات والأسواق العامة وصالات الأفراح والمدن السكنية مستخدمين أفتك الأسلحة ومسخرين كل الإمكانيات والقدرات وأن كل ذلك يأتي دون أن يكون هناك موقف من المنظمة الدولية والتي لم تصدر حتى تنديد لما يتعرض له شعبنا اليمني وبلدنا من قتل وتدمير"..
وأضاف صالح بأن "الشعب اليمني شعب عظيم عبر التاريخ وبأن الممارسات العدوانية والحصار الذي تقوم به السعودية وحلفائها على شعبنا اليمني هو عيب في حقها وليس من أخلاق العروبة, وأن صمود الشعب اليمني في مواجهته لهذا العدوان الصلف وهو مرفوع الرأس محل فخر واعتزاز لكل العرب"..
وأوضح صالح بأن "المبادرة الخليجية قد تم إعدادها وتقديمها لدول مجلس التعاون لتبنيها لتجنب إراقة الدم اليمني في 2011م وكمخرج وحل لأزمة ما سمي بالربيع العربي ولكن الممارسات التي تمت منذ التوقيع عليها قد أوصلتنا إلى حرب 26 مارس 2015 وأتت بالطائرات لقصف المدن وتدمير البنية التحتية والمصانع والطرقات والجسور ومحطات الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات وقتل المواطنين دون أي مبرر, كما أتت المبادرة بالقرار 2216 ووضع اليمن تحت الفصل السابع, فاليمن لا تشكل خطراً على أحد, وأن السعودية التي تتحالف مع إسرائيل لتدمير اليمن وقتل الشعب اليمني تحت مبرر كاذب بوجود تحالف مع إيران.. فنؤكد بأننا لسنا حلفاء مع إيران وكنا نتمنى بأن تمدنا إيران بالعون الإقتصادي والسياسي, وإذا كان لكم حسابات مع إيران فلديكم حدود بحرية معها, نحن في اليمن تعرضنا خلال التاريخ المعاصر لعدوان متكرر من عام 1934و 1962- 1970 وعام 1994م والعدوان الحالي وما كنا نريد للسعودية أن تكون بهذا الشكل تجاه الشعب اليمني, ولماذا هذا الحقد الغير مبرر هل لأن الشعب اليمني شعب شجاع وقومي وعروبي... ولذلك سنصمد ونقاتل لسنوات وإذا كنتم تحتمون بالطلعات الجوية بعد أن دمرتم طائراتنا وبوارجنا فالشعب اليمني قادر على أن يواجه على الأرض فلا زالت البنادق على الأكتاف وطائراتكم لا تخيف أحد".
ودعا صالح " أعضاء مجلسي النواب والشورى والقوى الوطنية وكل فئات المجتمع كل من موقعة إلى دعم المجلس السياسي الأعلى كمجلس شرعي يقود البلاد ويمثل اليمن داخلياً وخارجياً برأس واحد لا رأسين, وأن يكونوا عوناً له في اتخاذ الخطوات التي يتطلع إليها أبناء شعبنا اليمني بتشكيل حكومة تحضر لانتخابات مجلس النواب ورئيس الجمهورية والمجالس المحلية وأن يكون الاعتماد على الكفاءة والقدرة وطبقاً للنظام والدستور".
وجدد رئيس الجمهورية السابق الدعوة إلى "حوار سياسي مسئول مع كل قوى الشعب اليمني دون استثناء وحوار بين الجمهورية اليمنية ممثلاً بالمجلس السياسي الأعلى والمملكة العربية السعودية, داعياً القوى السياسية في المجتمع إلى الشراكة في تحمل المسئولية ونكران الذات فالشعب اليمني قد عانى بما فيه الكفاية وأن على الجميع أن يكونوا شجعاناً فليس عيباً على من أخطأ الإعتذار عن خطأه وقد سبق وأن أعتذرت لشعبنا اليمني عن أي أخطاء أرتكبناها خلال تولينا المسئولية وأولئك الفاسدون الذين مكروا وكانوا يتخفون تحت الأقنعة قد ذهبوا وغادروا المؤتمر ولم يبقى في المؤتمر إلا أصحاب المبادئ والثابتين الصامدين ذوي الروائح الجميلة".