قرر مواطن سعودي في محافظة الطائف تزويج ابنته بمبلغ (ريال واحد) كمهر، ووليمة عشاء لا تتعدى خروفين كحفلة عشاء لإتمام زواج ابنته من أحد الشباب من أقاربه، وهو الأمر الذي كان له أثر كبير في إتمام الزواج بسرعة كبيرة بعيداً عن حجوزات قاعات الأفراح التي تمتد مواعيدها لأكثر من شهر خصوصاً خلال الإجازة الأسبوعية، بحسب صحيفة الرياض السعودية.
وفي ذات المصدر فإنَّ هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيه هذا الوالد بتزويج إحدى بناته بالمهر ذاته، حيث زوج ابنتيه السابقتين بريال واحد، وقد أكد والد العروس أن هدفه من هذا الاختصار هو التيسير على العريس وعدم التكليف على أقاربهم في المدن البعيدة بالسفر وحضور المناسبة مؤكداً أن الدعاء للعريسين بالبركة والتوفيق خير من تكبد عناء السفر وتحمل التكاليف الأخرى التي أنهكت الكثير من الأسر الذين يرغبون في تزويج أولادهم وبناتهم.
هذا وهرباً من نظرة المجتمع التي لا ترحم بشأن "غير المتزوجات"، وخوفا من شبح العنوسة الذي يلاحق النساء والرجال ، نتيجة ارتباط ظاهرة العنوسة بعدة أسباب وعوامل ، وأهمها ارتفاع تكاليف حفلات الزواج وغلاء المهور، ومبالغة الفتيات في طلباتهن وبصفات رجل الأحلام، فإن الأمر يستلزم مراجعة النظر في التخفيف عن كاهل الشباب الراغبين في بناء أسرة تكون لبنة لمجتمعهم.
ويذكر أن لظاهرة العنوسة آثارا سيئة على المرأة والرجل، إذ يكونون أكثر عرضة لحالات الاكتئاب والإحباط ، وتشدد المرأة وقسوتها في التعامل، فضلا عن الكثير من المشاكل المتمثلة في التمثيل الغذائي والحالة العامة للمناعة، وفيما يتعلق بإحصائيات عدد العوانس في السعودية فقد أكدت الدراسات أن ثلث نساء المملكة العربية السعودية عوانس، و 80% من السعوديات يرون أن العنوسة ظاهرة محرجة للمجتمع.