أعرب السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عن تطلع بلاده لأن يقوم الرئيس علي عبدالله صالح ب”الوفاء بالالتزامات التي قطعها لنا وللشعب اليمني والمجتمع الدولي بتنفيذ المبادرة الخليجية”، مبدياً تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق بخصوص آلية تنفيذ المبادرة الخليجية ونقل السلطة في اليمن بشكل سلمي خلال الأيام المقبلة .

وقال السفير فيرستاين في حديث لأسبوعية “المصدر” المستقلة نشر أمس، إن بلاده “تواصل مساعيها لحل بعض القضايا العالقة”، لكنه شدد على “ضرورة اتخاذ خطوات واضحة وغير قابلة للتعديل لتنفيذ المبادرة الخليجية” .

ورغم إقرار فايرستاين بأن عودة صالح المفاجئة من الرياض عقدت الأمر، إلا أنه قال إن الرئيس لم يرفض كافة التفاصيل التي تم الاتفاق بشأنها بين المعارضة اليمنية ونائب الرئيس عبدربه هادي مؤخراً بخصوص آلية تنفيذ المبادرة الخليجية .

وقال إن الطرفين الحزب الحاكم والمعارضة متفقان على معظم القضايا ما عدا بعض الجزئيات البسيطة جداً، والتي قال إنه سيتم تجاوزها خلال الأيام القليلة المقبلة .

وعن مشروع قرار مجلس الأمن حول اليمن قال السفير الأمريكي إنه يتوقع أن “القرار في حالة صدوره سيدعم المبادرة الخليجية ويوضح أن هذه المبادرة المدعومة من العالم تعتبر هي الحل المثالي للوصول إلى حل سلمي” .

وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستلجأ مع نظيراتها من الدول الأوروبية إلى اتخاذ قرارات عقابية انفرادية ضد النظام اليمني في حالة فشل التوصل إلى قرار بمجلس الأمن، قال فيرستاين “لا يمكن الإجابة عن هذا الأمر في الوقت الحالي” .

وأعرب عن أمله في أن تنجح المفاوضات الداخلية في اليمن للتوصل إلى آلية التنفيذ، أو أن ينجح المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن في التوصل إلى الحل .

وأشعل إعلان صالح السبت الماضي عزمه التخلي عن السلطة خلال أيام، جدلاً واسعاً لدى معارضيه وشبان الثورة الذين وصفوا الرئيس بأنه مناور .

ودعوا المجتمع الدولي إلى التنبه لما وصفوه ب”أساليب الاحتيال الهادفة إلى إرباك المشاورات الدولية في مجلس الأمن بخصوص الأوضاع في اليمن” .