سخرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، من حديث نينا ناوستدال الثرية، عن وجوب أن تحظى كل أم بشخص تثق فيه ليأخذ القياس الصحيح لأحذية أبنائها من منزلها، لصناعة حذاء مصنوع يدويًا.
وتساءلت الصحيفة البريطانية، لماذ يجب أن يحظى طفل صغير بحذاء مصنوع يدويًا؟ وأجابت بأنه نوع من البذخ والرفاهية لينضموا لعملية ارتداء السلع الموصى عليها شخصيًا، وقالت نينا “إن فوز شخص ما بسلع مخصصة له أمر فريد من نوعه”.
وأضافت: “ابني ارتدى أحذية في الصيف الماضي لم يرتدها أي شخص آخر في لندن، أو موناكو، أو جنوب فرنسا، وهو ما جعله يشعر بالتميز، وأرجح هذا بالطبع”.
ولم تعرف نينا سعر الأحذية المصنوعة خصيصًا لابنها، قائلة، “يمكن أن أعرف الثمن من الشيكات المدفوعة”، وأوضحت أنها تعمل بمقولة “إذا غضبت بشأن شيء لن تتمكن من تحمل ثمنه”.
وبحسب “ديلي ميل”، فإن نينا إحدى الأمهات اللواتي ظهرن في فيلم “جاو دروبينج” الوثائقي، وكانت تلقب بأنها أنيقة كثيرًا على أن تصبح أماً، حيث ألقى الفيلم الضوء على كيفية تعامل الآباء الأثرياء مع مشاكل الحياة اليومية لأبنائهم.
وتابعت الصحيفة البريطانية بأنها توغلت داخل حياة ليست مليئة بالمربيات والمعلمين المخصوصين والمنظفين فحسب، ولكن أيضًا داخل عالم من يشتري “مربيات نينجا”، الذين يجمعون بين رعاية الأطفال وفنون الدفاع عن النفس، والتعامل مع مدرسين مخصوصين بدرجة دكتوراة ومحاضرين في الجامعات.
وكشفت “ديلي ميل” عن أسعار هذه الخدمات، مقتبسة من إجابة نينا بأن جميع هؤلاء الأشخاص يقدمون هذه الخدمات براتب يفوق 1000 جنيه استرليني في الساعة الواحدة، موضحة أن منزل نينا يحتوي على طهاه متخصصين في الأكل النباتي ويمارسون هوايات التأمل.
وسخرت الصحيفة البريطانية من عالم نينا الثرية، موضحة أن هذه حياة مبهرجة، إذ يشتري المال أي شيء، حتى أن نينا قامت بتأجير متخصص في تجليس الأطفال براتب 2000 جنية استرليني، وشراء رسام محترف، ومدرس موسيقى يتقاضى أجر 7 ملايين جنيه استرليني، ليتمكن أبنها جوني من عزف بعض موسيقى الأطفال.
وفي أحد البرامج التلفزيونية، قال أحد الآباء الأغنياء إنه لم يحمل حفاظة طفله ولا مرة في حياته، موضحًا أنه عندما رزق بالطفل الآخر قام بتأجير مربية آخرى لابنه الثاني.
وأضافت “ديلي ميل” بأن عالم الأثرياء وتعاملهم مع أبنائهم هو عالم مختلف كليًا، مؤكدة أن سماع مثل هذه الأخبار عن هؤلاء الآباء، يجعلك ترغب في إلقاء حذائك على الشاشة.
وقالت نينا، تعليقًا على اختيارها بطلة لعرض تلفزيوني يدعى “ثري جدًا على أن تكون أمًا”، إن العرض لم يكن يدعى كذلك عندما وافقت على أخذ دور فيه، منوهة في الوقت ذاته أنها كانت مشغولة للغاية وتحتاج للمساعدة للقيام بأي عمل، مؤكدة أن هذا أمر طبيعي، وكل فرد في لندن يرغب بفعل ذلك، ولكنهم لا يتحدثون عنه، مشيرة إلى أن هذا ليس شيئا تخجل منه.
وتابعت، “بالتأكيد، أنا أشتري كل شيء يجب علي فعله من الأمور الأبوية، ما العيب في هذا؟ اعتقد أن معظم الآباء يريدون فعل مثل هذا ولكن لا يتحملون التكلفة.”
ظهرت نينا في أحد الأفلام وهي تبحث عن ملابس تكسو بها كلابها أثناء السير في الشارع، وتسير بجانبها إحدى مربياتها وهي تحمل حقيبة لبراز الكلاب، إذ إن نينا لا تقوم أبدًا بحمل براز الكلاب، قائلة، “من الأسهل أن تجلب شخصا آخر يقوم بهذا العمل.”
تحظى نينا ببنتين الكبيرة لياه (9 سنوات) والصغيرة أليكسا (6 سنوات) وكذلك ابن نواه (5 سنوات) ولديهم جيش من الخدم، الذين يساعدون نينا في خدمة أطفالها، وتنفق صاحبة “متجر بوتيك” في مدينة تشيلسي البريطانية مبالغ باهظة على هذا الحشد من الخدم في منزلها.
وعبرت نينا عن مدة كثرة عدد المربيين والخدم في المنزل بأنها ترى الخدم والمربين في منزلها أكثر من رؤية زوجها الذي يعمل في موناكو، ويتنقل بين العام والآخر بين البلدين، قائلة، “لدي عدد كبير من المربين والمنظفين والطهاه، حتى أنني لست مضطرة لتعلم الطهي، وإذا أردت يومًا ما سأتعلمه.”
ونوهت الصحيفة أن الفكرة الأكثر صدمة هي أن البرنامج على القناة الرابعة في لندن، يعرض العديد من الآباء أمثال نينا، أشخاصا فاحشي الثراء يؤمنون بشكل كبير بأن ما يقومون به مثل نينا هو الأفضل لأبنائهم.