أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الحجاج ينفرون من عرفات إلى مزدلفة بعد أداء الركن الأعظم وسط إجراءات أمنية مشددة

بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس السبت 11 سبتمبر/أيلول بالتوجه إلى مشعر الله الحرام في المزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم.

ويؤدي الحجاج عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير ويلتقطوا بعدها الجمرات، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.

وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
وكان حجاج بيت الله أدوا صباح السبت الركن الأعظم على صعيد عرفات حيث شهدوا الوقفة الكبرى في منظر مهيب.

ولم تسجل السلطات السعودية أية حوادث أو ارباكات خلال انتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات. ولجأت السلطات السعودية للمرة الأولى لنشر طائرات بدون طيار للمراقبة وللحيلولة دون وقوع حوادث وسط إجراءات أمنية مشددة.

الحجاج يؤدون الركن الأعظم الحجاج يؤدون الركن الأعظم

وذكرت وكالة "واس" السعودية للأنباء أن الخدمات الصحية والإسعافية والتموينية والغذائية والمياه توفرت لحجاج بيت الله الحرام في بشكل منظم وميسر.

وأدى حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر بمسجد نمرة بعرفات جمعا وقصرا.

وألقى إمام الحرم المكي والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي،  عبد الرحمن السديس لاول مرة خطبة عرفات بعد اعتذار مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عن إلقاء خطبة عرفة لهذا العام في مسجد نمرة بعرفات.  

وقال السديس إن "بعض مجتمعات المسلمين اليوم تعانى من تفكك كبير بين قيمها وسلوكيات أفرادها على نحو ينذر بخطورة المرحلة وصعوبة التحديات".

وتابع السديس في خطبته إن "من عظيم ما أبتلي به العالم في عصرنا هذا صورا من الإفساد في الأرض متمثلة في آفة الإرهاب الذي عم شره أمما شتى وأعراقا مختلفة ومذاهب متعددة لا يمكن أن ينسب إلى أمه أو دين أو ثقافة أو وطن أو تلصق تهمة الإرهاب بالإسلام".

وقال "ابتليت أمة الإسلام من بعض أبنائها وشبابها الذين أغوتهم الشياطين وتنكروا الصراط المستقيم فصرفتهم عن منهج الإسلام المعتدل فسارعوا إلى التكفير الذي هو وبيل العاقبة، ومما تتصدع القلوب المؤمنة وتفزع منه النفوس المسلمة".

وتابع "لقد كفروا المسلمين واستباحوا دمائهم المعصومة وخفروا الذمم المحرمة وسعوا في الأرض بالفساد تدميرا وتفجيرا وقتلا للأبرياء وترويع للأمنيين من المسلمين وغير المسلمين وصموا أذانهم عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع علماء الأمة التي تحرم هذه الأعمال الخبيثة والأعمال المنكرة".

 
المصدر : وكالات

Total time: 0.0568