اصدر الرئيس الجنوبي السابق/ علي سالم البيض، بياناً هاما تعليقاً على الدعوة التي وجهها محافظ عدن "عيدروس الزبيدي" بتشكيل كيان سياسي جنوبي موحد.
وأعلن البيض في بيانه الذي تم توزيعه على وسائل الإعلام تأييده للدعوة التي أطلقها محافظ عدن عيدروس الزبيدي، لتشكيل كيان سياسي جنوبي موازي للشمال، مؤكداً أن مهمة إنجاز كيان سياسي جنوبي واحد تمثل ضرورة وطنية قصوى، وانه سيدفع في حال أنجز، القضية الجنوبية نحو الاتجاه الصحيح».
وقال البيض: لقد كانت مهمة إنجاز كيان سياسي جنوبي واحد تمثل ضرورة وطنية قصوى بالنسبة لنا نظرا لأهمية ما يمكن أن يلعبه هذا المنجز في الدفع سياسياً بقضيتنا الوطنية "قضية الجنوب" بالاتجاه الصحيح. ولقد بذلنا من جهتنا – كما بذلت قوى جنوبية أخرى – جهودا كبيرة مخلصة بغية تحقيق هذا الهدف الوطني بالكيفية المثلى التي تجسد التمثيل الحقيقي لجميع القوى السياسية ولجميع المناطق أيضاً، ولكنه وبذات القدر من الجهود والعزيمة التي كانت حاضرة في هذا السياق، كانت في المقابل هنالك جهود أخرى مضادة تهدف إلى إفشال ذلك العمل بشتى الوسائل والطرق في كل مرة تبرز فيها بارقة أمل هنا أو هناك.
وجاء تصريح وتأييد البيض لدعوة محافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي، التي أطلقها قبل أيام ودعا فيها إلى تشكيل كيان سياسي جنوبي يكون نداً للتيارات السياسية في المحافظات الشمالية.
وأوضح الرئيس البيض- في بيانه الصحفي إلى أنه وبالنظر إلى حجم التطورات النوعية الايجابية على مسار القضية الجنوبية وعلى مستوى تداعي وانهيار ما اعتبره البيض جميع مقومات و أركان الاحتلال اليمني الفعلية على الأرض في الجنوب، ومع دخول المنطقة بشكل عام في مراحل الحسم على المستويين السياسي والعسكري، فإنه لا يزال ينظر إلى مهمة الوصول إلى وحدة القيادة الجنوبية كضرورة ملحة، ولا بد من تحقيقيها بالسرعة وبالكيفية المثالية التي تضمن لها الديمومة والفعالية في مهامها الكبيرة.
وأضاف البيض: وإزاء ذلك فقد سرنا كثيراً ما تحدث به يوم 10 سبتمبر الماضي الأخ المناضل/ عيدروس الزبيدي- محافظ محافظة عدن- والذي دعا فيه إلى ضرورة توصل الجنوبيين إلى قيادة موحدة لكي تمثل شعبنا وقضيته في المحافل الإقليمية والدولية التي تتعاطى مع وضع الحلول السياسية للوضع في المنطقة ككل.
وأردف قائلاً: ونحن إذ نؤيد هذه الدعوة ونباركها وندعمها بكل ما يمكن لنا أن نقدمه من عون ودعم، فإننا في نفس الوقت نحث مختلف القوى السياسية الجنوبية والشخصيات الوطنية المستقلة التفاعل الايجابي مع هذه الدعوة والخروج من حالة الانتظار واللامبالاة والاتكالية تجاه مرحلة جديدة نشمر فيها عن سواعدنا جميعا ونعمل معا على تضافر جميع جهودنا مستغلين هذه الظروف المناسبة التي تستدعي التجاوب معها، وتفويتا لجميع الاحتمالات التي يمكن ألا تسر أحدا منا لا سمح الله مستقبلا، كما ندعو الإخوة الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي نبارك لها النجاح المنقطع النظير في تنظيم فريضة الحج لهذا الموسم، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحبة العطاء الواضح في الجنوب إلى دعم هذا التوجه الجنوبي ومباركته والدفع به تجاه كل ما يمكن أن يؤدي به إلى طريق النجاح انطلاقا من إيماننا الراسخ بأننا في الجنوب العربي كنا ولا زلنا ركنا أساسيا في تحالف عاصفة الحزم وإعادة الأمل على مختلف المستويات، خاصة وقد برهن شعب الجنوب خلال المرحلة القصيرة الماضية منذ انطلاق عاصفة الحزم حتى يومنا هذا التزامه التام ووفاءه الأكيد لجميع مقتضيات ومتطلبات الأمن القومي لدول الخليج العربي والمنظومة العربية بشكل عام، ما يعني انه قد آن الأوان لكي يتم تمثيل إرادة شعبنا بشكل واضح وصريح في أي حوارات سياسية قادمة من خلال قيادة جنوبية موحدة تعكس إرادة هذا الشعب العظيم وتدافع عنها وتتناغم في نفس الوقت مع الصوت العربي الباحث عن أمنه استقراره ونمائه، كما إننا نجد في نفس الوقت وفائنا والتزامنا السياسي والأمني لدول التحالف في كل ما من شأنه خدمة وتحقيق أمنها واستقرارها.