حذر خبراء قانونيون أمريكيون من أن المصالح الأمريكية حول العالم قد تواجه ضرراً بالغاً نتيجة القانون الجديد الذي يسمح لمواطنين أمريكيين بمقاضاة أي دولة لها دور في عمل إرهابي على الأراضي الأمريكية.
وأخبر خبراء أمريكيون في القانون شبكة “أيه بي سي نيوز” الأمريكية بأن قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف بـ”جاستا” الذي وافق عليه الكونجرس والشيوخ بعد تغلبهما بالأغلبية المطلقة على فيتو الرئيس الأمريكي ضد مشروع القانون يعرض الولايات المتحدة لدعاوى قضائية في محاكم أجنبية على يد مواطني دول أخرى، وهو ما يهدد المصالح الأمريكية ويمزق العلاقات الدبلوماسية.
وأشار كورتيس برادلي أستاذ القانون بجامعة “دوك” إلى أن القانون الجديد يسمح للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة أي دولة حتى وإن لم تكن لها علاقة بالإرهاب.
من جانبه اعتبر “فيليب بوبيت” أستاذ القانون بجامعة ولاية كولومبيا أن معارضة الرئيس الأمريكي لمشروع القانون بنيت على أسس صحيحة لتخوفه من أن دولا أجنبية قد تنتقم عبر رفع الحصانة السيادية عن الأمريكيين.
وأضاف أن أمريكا أكثر عرضة للخطر جراء القانون الجديد عن أي دولة أخرى لأن لديها استثمارات وكثير من القواعد العسكرية في الخارج، فضلاً عن أن لديها مصالح عالمية بدرجة أعلى من أي دولة أخرى.
وذكر أن بعض الدول ستكون مهتمة باتهام المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل” وغيرها بأنها تمثل جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وأشارت لورا دونوي أستاذة القانون بجامعة “جورج تاون، إلى أنّ الولايات المتحدة لديها الكثير لتخسره عن الدول الأخرى بفقدان الحصانة السيادية، مبينةً أنّ القانون يقوض بشكل خطير العلاقات الدبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج فضلاً عن إضعاف سلطتها التفاوضية.