قال موقع “ذا هل” الأمريكي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تقترب من مواجهة مباشرة مع إيران حول التدخل في الحرب اليمنية.
جاء ذلك بعد أن رصد الموقع عددا من التصريحات لمسؤولين بارزين أمريكيين على خلفية الهجوم الثاني على المدمرة الأمريكية “يو أي أي ميسون” قرب سواحل اليمن.
وقال جراهام إنه طالب أيضا بتحميل إيران المسؤولية كاملة عن “الجماعات الإرهابية التي تدعمها إيران وقوات الحرس الثوري الإيراني” والتي تقوم بمهاجمة القوات الأمريكية بشكل مباشر.
وأضاف إن إدارة أوباما تدعم تخفيف العقوبات على إيران، وذلك جعلها أكثر خطرا وتهديدا للمنطقة.
وأشار الموقع إلى أن هناك ضغطا كبيرا على إدارة أوباما من قبل الديموقراطيين في الكونجرس بسبب تراكم عدد القتلى في اليمن على يد المليشيات الحوثية المدعومة من قبل إيران، وقد أعلن هؤلاء النواب أنهم سيبحثون إذا ما كان يجب على الولايات المتحدة الانضمام بشكل مباشر إلى التحالف في اليمن.
وأشار الموقع إلى أن إطلاق المدمرة للصواريخ جاء بعد سلسلة من التصعيدات قام بها الحوثيون والتي تجر أمريكا للتدخل في الحرب اليمنية بشكل متزايد.
وقال رئيس العمليات البحرية الأمريكية الأدميرال جون ريتشاردسون أن البحرية الأمريكية ستظل في حالة تأهب ضد أي هجمات قد تطال القوات أو المصالح الأمريكية في المنطقة، وأضاف أن هجمات الحوثيين غير المبررة خطيرة، لكنها لن تثني البحرية عن إتمام مهامها.
وأضاف ريتشاردسون “لقد تم تدريبنا للدفاع عن أنفسنا وللرد السريع والحازم ضد أي هجوم”، في إشارة إلى الرد على أي هجمات أخرى من قبل الحوثيين.
وقال المرشح الجمهوري السابق والسيناتور الممثل لولاية فلوريدا ماركو روبيو على حسابه الرسمي على موقع تويتر بأن “القوات المدعومة من قبل إيران اعتدت مرة أخرى على سفينة البحرية الأمريكية، وهي نتيجة حتمية لفشل الرئيس أوباما في العامل الحازم مع إيران“.
وأشار الموقع الى أن بعض خبراء الدفاع الأمريكيين يشيرون إلى أن الهجمات على المدمرة الأمريكية هي من ضمن خطة إيرانية لدفع الولايات المتحدة خارج المنطقة.
ويقول دانيل جريين، الخبير الأمني بمعهد واشنطن للدفاع “إنه من الواضح أن إيران قررت بشكل متعمد تصعيد استراتيجيتها العدائية ضد الولايات المتحدة ونفوذها في المنطقة عن طريق استخدام الحوثيين لشن هجمات ضد القوات الأمريكية”.
وأضاف جرين “تلك الهجمات هي قناع لاستراتيجية إيران للتقليل من التواجد الأمريكي في المنطقة، حيث إنهم استغلوا فرصة قرب المدمرة الأمريكية من السواحل اليمنية للانتقام من الولايات المتحدة ولتفعيل استراتيجيتها لدفع أمريكا خارج المنطقة”.
جدير بالذكر أن الجيش الأمريكي، قصف اليوم الخميس، ثلاث منصات رادار في مناطق تخضع لسيطرة قوات جماعة الحوثي المسلحة ، على ساحل البحر الأحمر، في اليمن.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بيتر كوك، في بيان له، إن المعلومات الأولية عن القصف تشير إلى تدمير المواقع المستهدفة.
وأفاد كوك أن القصف نُفذ بموافقة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عقب توصية من وزير الدفاع، أشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان، جوزيف دانفورد.