اخبار الساعة - خاص
كشفت مصادر سياسية مقربة من جماعة انصار الله ان الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام رفض رسمياً توجيهات المجلس السياسي الاعلى، بخصوص المفاوضات مع حكومة هادي، كما قام بفرض رايه على اعضاء وفد انصار الله واجبرهم على الحضور معه لعقد لقاءات احادية دون اعضاء وفد المؤتمر الشعبي مع مسؤلين سعوديين وامريكيين.
واكدت المصادر ان عبدالسلام اتجه الى ظهران الجنوب رافضاً لقاء زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، تحت مبرر تواجد مسؤول سعودي رفيع المستوى في ظهران الجنوب وانه سيعقد معه اتفاق لانهاء الحرب.
وظهرت الى العلن خلال الأيام الماضية الخلافات الشديدة بين قيادات انصار الله على خلفية رفض محمد عبدالسلام وفريقه حضور اجتماع دعا اليه رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد.
وبعث الصماد برسالة خطية الى زعيم الحركة السيد عبدالملك الحوثي يبلغه فيها بتصرفات عبدالسلام التي وصفها بالشخصية - الا ان الحوثي لم يرد على رسالة الصماد حتى الان، بحسب المصدر المطلع في الجماعة.
وفي سياق متصل افاد مصدر مقرب من مكتب صالح الصماد أن محمد عبدالسلام رفض مجدداً اللقاء مع رئيس واعضاء المجلس السياسي الأعلى مبرراً رفضه لإنشغالة بِأُمورٍ أهم حد وصفه.
من جهتها مصادر سياسية رجحت ان تصرفات محمد عبدالسلام ناجمة عن اتفاق بين قيادات الجماعة، لتجنب أي تصادم مباشر مع قوى سياسية مناهضة للتحالف كما ترفض أي إتفاقيات أُحادية الجانب بين انصار الله والسعودية وعلى رأس تلك القوى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان عبدالسلام قد عقد لقاء مع ضباط وقيادات ايرانية رفيعة المستوى خلال الزيارة التي قام بها إلى العراق أواخر الشهر الماضي.
وقال مصدر في مكتب رئيس اللجنة الثورية العليا إن قيادة جمهورية إيران قد أعطت محمد عبدالسلام الضوء الأخضر لتحديد ملامح أي إتفاق سياسي قادم من شأنه منح جماعة أنصار الله مكاسب تعتبرها كبيرة، شريطة أن تكون المكاسب خاصة بالجماعة وبإنفراد تام وبمعزل عن حلفائهم في المفاوضات الأممية المتمثلين بحزب صالح .