كشفت روسيا، اليوم الأربعاء، عن إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "آر أس-18"، يطلق عليه اسم "ملك الصواريخ"، بسبب توافره على تكنولوجيا فريدة من نوعها تختلف عن أي صاروخ آخر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح اختبار الصاروخ الباليستي الجديد، الذي أطلقته وحدة من قوات الصواريخ الاستراتيجية من قاعدة "دومباروفسكي" جنوبي البلاد، الثلاثاء، وفق ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وينظر خبراء عسكريون إلى هذا الصاروخ النووي الروسي الجديد على أنه أخطر الصواريخ الباليستية على الإطلاق في العالم، وذلك لما يملكه من قدرات تكنولوجية تمكنه من إصابة الهدف بدقة عالية.
ويزن الصاروخ "آر أس-18" 100 طن، ويعمل بالوقود السائل، وينطلق من منصة تحت الأرض، وبإمكانه حمل رؤوس حربية مدمرة تزن 10 أطنان إلى أي بقعة على الأرض, وفقا لسكاي نيوز.
ويسمح مخزون الطاقة الخاص بالصاروخ بتحليقه عبر القطبين الشمالي والجنوبي. وسيحل مكان منظومة الصواريخ "آر-36 أم" التي ستتوقف عن الخدمة بحلول عام 2018.
يأتي ذلك في وقت يسعى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لأن يساهم أعضاؤه في أكبر حشد عسكري على الحدود الروسية منذ الحرب الباردة في وقت يتأهب فيه الحلف لخلاف ممتد مع موسكو.
ويهدف وزراء دفاع الحلف خلال اجتماعهم اليوم إلى الوفاء بوعد قطعه زعماء التكتل في يوليو الماضي بإرسال قوات إلى دول البلطيق وشرق بولندا اعتبارا من أوائل العام المقبل، وذلك بالتزامن مع توجه حاملة طائرات روسية إلى سوريا في استعراض للقوة أمام سواحل أوروبا
وتأمل الولايات المتحدة في الحصول على التزامات من أوروبا بملء أربع مجموعات قتالية بنحو 4000 عسكري في إطار رد حلف الأطلسي على ضم روسيا للقرم عام 2014 وقلقه من أن تحاول تكرار نفس الفعلة في جمهوريات سوفيتية سابقة بالقارة الأوروبية.